أحداثالابتكار عنصر أساسي لبلورة أنماط جديدة ومتجددة في مجالي الإنتاج والاستهلاك

أحداث

10 ديسمبر

الابتكار عنصر أساسي لبلورة أنماط جديدة ومتجددة في مجالي الإنتاج والاستهلاك

 

كاتوفيتشي  –  أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، اليوم الاثنين بكاتوفيتشي (جنوب بولونيا)، أن الابتكار يعد عنصرا أساسيا للتنمية المستدامة، ووسيلة لبلورة أساليب جديدة ومتجددة في مجالي الإنتاج والاستهلاك، في الحاضر والمستقبل، وكذا تطوير الحلول التكنولوجية في مجال الصناعة والخدمات التي تحترم البيئة.

وأشادت السيدة الوافي، خلال ندوة حول موضوع “الابتكار والريادة في مجال التكنولوجيات وريادة الأعمال النظيفة من أجل حلول مناسبة للبيئة” في إطار أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24)، بالتعاون البناء الذي يجمع بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لإنجاز وتنزيل برنامج “كلينتيك” لانعاش ودعم الابتكارات الخاصة بالتكنولوجيات النظيفة وريادة الأعمال الخضراء بالمغرب.

وأشارت إلى أن المغرب سبق وأن نظم المسابقة الثالثة الخاصة بالإبداع والابتكار في صفوف المقاولين الشباب المغاربة، مؤكدة أنها كانت ناجحة بكل المقاييس على مستوى الطلبات المقدمة وجودة المشاريع المقترحة.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة الوافي، خلال الندوة التي حضرها السيد لي يونغ المدير العام لليونيدو (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية)، أن برنامج “كلينتيك” بالمغرب يتيح، عمليا، فرصة لتحفيز الابتكار في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ودعم برامج التكوين ومواكبة المقاولين وأصحاب المشاريع الذاتية من الشباب، ما يمكنهم من اكتساب المهارات والخبرات المطلوبة للنجاح في مشاريعهم وتحقيق تطلعاتهم وبناء الشراكات الاقتصادية الناجحة.

وسجلت، في هذا الصدد، أن مشاركة المغرب في المنتدى العالمي للتكنولوجيا النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت مفيدة وهامة وناجحة بكل المقاييس، وقد تمكن مرشح المملكة المغربية من الفوز بجائزتين لمشروعه الابتكاري النوعي، بعد أن سبق وأن حاز على الجائزة الكبرى ل”كلينتيك” المغرب في نونبر 2016 في مراكش، على هامش مؤتمر (كوب 22).

وقالت السيدة الوافي إن روح المبادرة الخضراء هي الحل الأمثل للتعامل مع التحديات الاقتصادية والبيئية، ومعالجة مشكل بطالة الخريجين الشباب، معتبرة أن مكافحة تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التغيير نحو أنماط الإنتاج والاستهلاك الصديقة للبيئة، هي مجالات ملائمة لأصحاب المشاريع الشباب.

وشددت على أن توجه المغرب نحو اقتصاد أخضر وشامل ومستدام هو “اختيار استراتيجي” للبلاد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المغرب اعتمد مؤخرا الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وهذه الاستراتيجية ستعطي بلا شك زخما جديدا لمجال البيئة، وستتيح فرصا استثمارية كبيرة ووظائف خضراء في قطاعات مختلفة.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) الى غاية يوم 14 من دجنبر الجاري.

اقرأ أيضا