أخبارالسياسة المغربية لحماية شجرة الأركان “نموذج للممارسات الفضلى” (رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة)

أخبار

10 مايو

السياسة المغربية لحماية شجرة الأركان “نموذج للممارسات الفضلى” (رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة)

الأمم المتحدة (نيويورك) – أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير ، اليوم الاثنين في نيويورك، إن سياسة المغرب في مجال حماية شجرة الأركان “تعتبر نموذجا للممارسات الفضلى لنا جميعا”.

وقال السيد بوزكير، في مداخلة له عبر تقنية الفيديو ضمن مشاركته في الاحتفاء الأول باليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي انطلق اليوم الاثنين بأكادير، أنه “في الوقت الذي نسعى فيه لإحراز تقدم في عشرية العمل وضمان استئناف شامل ومستدام ومرن وأخضر بعد جائحة كوفيد-19، تبرز مشاريع مثل شجرة الأركان كنموذج للممارسات الفضلى لنا جميعا”.

وفي هذا الصدد، أشاد السيد بوزكير بريادية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أطلق، في عام 2020 ، مشروعا رائدا لزراعة 10 آلاف هكتار من أشجار الأركان، واصفا هذا المشروع بأنه “مثال قوي للتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز نمو مستدام من أجل البيئة”.

كما رحب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ المغرب “الإجراءات اللازمة للحفاظ على شجرة الأركان، ورفع الوعي بدورها الحيوي في الحفاظ على التوازنات البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي ومساهمته في التنمية المستدامة”.

وأضاف أن “الجهود التي تبذلها المملكة المغربية مكنت من حماية وتوسيع قطاع يمثل الآن 10 بالمئة من حصص السوق”، مشيرا إلى أن زيت الأركان ومشتقاته يمكن العثور عليها في مستحضرات التجميل والأدوية والتغذية، وتحفز النمو الاقتصادي سواء على الصعيد المحلي أو الوطني.

وقال بوزكير إن المجتمعات المحلية استفادت من تحسين وسائل العيش حيث توسع القطاع بشكل كبير ليشمل منتجات جديدة.

وتابع المسؤول الأممي أن الأشجار بحد ذاتها تعزز حماية البيئة من خلال امتصاص الكربون ووقف التصحر وتعرية التربة مع تحسين تدبير الماء بحيث تصبح بمثابة حام للتنوع البيولوجي الغني.

وأكد السيد بوزكير أنه “سواء تعلق بالقضاء على الفقر، أو تحقيق الأمن الغذائي أو التغذية، أو التكيف مع المناخ، أو العمل اللائق وخلق فرص العمل، أو تمكين المرأة، أو الصحة والرفاهية، أو حماية التنوع البيولوجي أو الثقافة، فإن هذه الشجرة التي يرجع وجودها ل65 مليون عام تضطلع بدور هائل في جهود المغرب التي تروم تحقيق أجندة 2030 للأجيال الحالية والمستقبلية”.

وترأس حفل افتتاح هذا الحدث رفيع المستوى، الذي نظم بمبادرة من المغرب والأمم المتحدة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش.

وتمت متابعة هذه التظاهرة عبر العالم، مباشرة على القناة الإلكترونية “WebTV” التابعة للأمم المتحدة، وكذا على موقع (يوتيوب) وشبكات التواصل الاجتماعي.

وشاركت في هذه التظاهرة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة ج. محمد، والسفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنيتا باتيا، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ماريا هيلينا سيميدو، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، يانيك كليماريك.

ويأتي هذا اليوم العالمي بعد اعتماد اقتراح قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك يوم 3 مارس 2021.

ويأتي هذا الاحتفال تتويجا لجهود المملكة المغربية في تثمين شجرة الأركان، باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية ومصدرا عريقا للتنمية المستدامة.

اقرأ أيضا