أحداثالمغرب “رائد” في مجال الحفاظ على الوحيش بمنطقة الصحراء والساحل

أحداث

23 مايو

المغرب “رائد” في مجال الحفاظ على الوحيش بمنطقة الصحراء والساحل

الرباط – أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب يعتبر رائدا في مجال الحفاظ على الوحيش بمنطقة الصحراء والساحل، نظرا للنتائج المهمة التي حققها في مجال تطوير خزان كبير من الأصناف الحيوانية المهددة بالانقراض على مستوى 29 محمية.

وأوضح السيد الحافي، في كلمة له بمناسبة تخليد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أنه من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالمحافظة على ذوات الحوافر البرية، تم تحقيق نتائج مهمة منذ تفعيل المخطط العشاري 2005-2014 وبداية المخطط العشاري الجديد 2015-2024.

وأبرز المندوب السامي أن هذه النتائج المهمة يمكن اختزالها في تدبير الأصناف البرية من غزلان أدم وغزال الجبل والضأن البربري، وإعادة استيطانها في موائلها الطبيعية، مسجلا أن هذه السياسة مكنت عدد قطيع غزلان الجبل من بلوغ 2500 رأسا، بعدما كان قد لوحظ في السابق أن أعدادها قد اندثرت في الأماكن التي كانت متواجدة بها في الأصل.

وأضاف أن المغرب أصبح كذلك يتوفر على عدد هام من غزال أدم والمهر ومها أبو عدس موزعة على 29 محمية، موضحا أن عدد رؤوس غزلان أدم بلغ 4500 رأسا، وغزلان المهر 150 رأسا.

وأشار السيد الحافي إلى أن هذه النتائج المهمة تجلت كذلك في تفعيل برنامج إطلاق كل من غزال أدم ومها أبو عدس بمحاميد الغزلان والأروي ببني يزناسن.

وبخصوص حصيلة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المحافظة على التنوع البيولوجي بصفة عامة، أكد أن المندوبية قامت بتفعيل مخططات عمل وطنية تهم الأصناف المهددة بالانقراض والمسجلة في ملاحق اتفاقية الأنواع المهاجرة، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات أو القائمة الحمراء.

كما عملت على تهيئ تصميم مديري لإحداث 154 موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية وعشر منتزهات وطنية، وتفعيل برامج إعادة تأهيل الأنواع المنقرضة وإعادة استيطانها في مواقعها الأصلية، وتعزيز القانون الإطار عبر إصدار قانون المحميات الطبيعية وقانون تجارة الأصناف الحيوانية والنباتية وحماية تلك المهددة بالانقراض، وتحيين النصوص القانونية المنظمة للقنص والصيد بالمياه القارية.

وتميزت هذه التظاهرة بالإعلان رسميا عن تسجيل 12 من المواقع الرطبة الجديدة ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي، وكذلك مناقشة إشكالية التدبير المستدام لوحيش منطقة الساحل والصحراء خلال ندوة نظمت حول موضوع “الوحيش بمنطقة الصحراء والساحل: الحالة الراهنة فيما يخص المحافظة على غزلان وضباء المنطقة مع التحديات المطروحة والفرص المتاحة”، أطرها الباحث توماس رابييل، مسؤول برامج بصندوق المحافظة على الصحراء.

اقرأ أيضا