المغرب نموذج متميز على مستوى القارة الافريقية والمنطقة المتوسطية في مجال الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر

دبي – قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي اليوم الاربعاء في دبي ان المغرب يشكل”نموذجا عملياتيا متميزا” على مستوى القارة الافريقية والمنطقة المتوسطية في مجال الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر من أجل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة .

وأضافت السيدة الوافي في مداخلة خلال اشغال الدورة الخامسة من “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” التي تنظم على مدى يومين تحت شعار تعزيز الابتكار قيادة التغيير” إن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال الانتقال الى الاقتصاد الأخضر بعد اعتماده استراتيجيات وبرامج طموحة منذ حوالي عقدين من الزمن بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضحت السيدة الوافي في هذا الصدد أن الاستراتيجية الطاقية التي يعتمدها المغرب تتضمن على الخصوص تنزيل مشروع رائد للطاقة الشمسية لإنتاج 2000 ميغاواط في أفق 2020، والذي سيمكن من تنمية المؤهلات الوطنية ذات الصلة بالطاقة الشمسية، وتقليص التبعية الطاقية والمحافظة على البيئة، عن طريق الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومقاومة التغيرات المناخية، ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة.

كما تم اعتماد برنامج متكامل للطاقة الهوائية،تضيف كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بهدف إنتاج 2000 ميغاواط بحلول عام 2020 حيث سيتأتى في هذا الأفق رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية إلى 42 بالمائة، منها 14 بالمائة للطاقة الشمسية و 14 بالمائة للطاقة الريحية تم 14 بالمائة للطاقة الكهرومائية .

وأشارت الوزيرة إلى أن المبادرات والأوراش التي أطلقها جلالة الملك في هذا المجال أعطت دفعة للطاقات المتجددة لبلوغ 52 بالمائة بحلول 2030 حيث ستفوق حصة الطاقة الكهربائة من مصادر متجددة حصة الطاقة الاحفورية من خلال استثمار يناهز 30 مليار دولار امريكي وخلق 11 ألف منصب شغل .

كما تتضمن برامج المغرب في مجال الانتقال الى الاقتصاد الاخضر ، حسب كاتبة الدولة، تقليص نسبة التلوث المنزلي بنسبة 60 بالمائة في افق 2020 و 100 بالمائة بحلول 2030 وكذا المعالجة الثلاثية للمياه العادمة واعادة استعمالها بنسبة 50 في افق 2020

وخلصت الى أن المملكة المغربية تبقى متيقنة كل اليقين أن تحقيق اقتصاد مخفف من الكربون يبقى ايظا هدفا ، ولذا تم اعتماد سياسة إرادية تهدف الفصل بين تنميته الاقتصادية وانبعثاته من الغازات الدفيئة من خلال وضع عدة استراتيجيات ومخططات عمل تهم مجال الطاقة والنقل، والصناعة، والنفايات، والفلاحة والغابات.

وكانت السيدة الوافي قد شاركت في أشغال المؤتمر التحضيري المتعلق بالمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ،إلى جانب ممثلين لحوالي 60 دولة . وتشكل المنظمة منصة دولية مخصصة لتسهيل شراكات القطاعبن العام والخاص وتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة في مجال الاقتصاد الاخضر .

يذكر أن اشغال القمة التي جرت جلستها الافتتاحية بحضور الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ووزراء البيئة والطاقة والتنمية المستدامة بعدد من البلدان ومسؤولين إماراتيين سامين ،وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالامارات تعرف مشاركة 3700 من المسؤولين والخبراء في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وممثلي عدة مؤسسات مالية عالمية.