رواد / قياديونحليمة أبلال.. صانعة تقليدية نجحت في تحويل بقايا النفايات والأشجار إلى منتوجات وتحف فنية فريدة

رواد / قياديون

21 مارس

حليمة أبلال.. صانعة تقليدية نجحت في تحويل بقايا النفايات والأشجار إلى منتوجات وتحف فنية فريدة

ميدلت – تطالعك وأنت تلج المعرض، المقام ضمن فعاليات الملتقى الجهوي لأصحاب المقاولات الصغرى بميدلت، الذي ينظمه مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية إلى غاية 24 مارس الجاري، شابة ثلاثينية، تلفت إليها الأنظار بوجهها البشوش ولباسها الأمازيغي الأنيق، وإلى جانبها منتوجات وتحف فنية رائعة أبدعتها أنامل يدها.

وتمثل حليمة أبلال ، ذات ال 31 ربيعا، التي تنحدر من مدينة الريش (إقليم ميدلت)، نموذجا لمقاولة شابة نجحت من لاشيء في إنشاء مقاولة تعنى بتحويل النفايات وبقايا الأشجار الميتة ومخلفات بعض الفواكه إلى منتوجات غاية في الروعة وتحف فنية فريدة تسر الناظرين.

ولاقت منتوجات حليمة وإبداعاتها الغنية والمتنوعة إقبالا وتوافدا كثيفا من قبل زوار الملتقى، الذين حجوا بكثافة لاكتشاف جمالية وإبداعات أنامل يد أزيد من 51 من الصناع والصانعات التقليديات المنتمين لإقليم ميدلت ومناطق مختلفة من جهة درعة – تافيلالت، المشاركين في فعاليات هذا الملتقى الذي يأتي في سياق دعم تسويق منتوجات المقاولين الصغار.

وتتسم المنتوجات التي تعرضها حليمة، في حلة بهية وفي قالب منمق، من أطباق وأواني منزلية وكؤوس وصحون وملاعق وحقائب يدوية بأصالة وإبداع منقطع النظير ينم عن حرفية وتميز هذه الصانعة التقليدية التي آمنت بحظوظها وتمكنت من تجاوز الإكراهات والصعاب العديدة التي اعترضتها، لتطوير مشروعها وجعله قائم الذات.

وقالت حليمة أبلال ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “كنت شغوفة منذ نعومة أظافري بالابتكار والإبداع، وكانت تحدوني الرغبة دائما في ابتكار أشياء جديدة لم يسبق لأحد القيام بها”، مضيفة أن فكرة تدوير النفايات وبقايا الأشجار وتحويلها إلى منتوجات بدأت تراودني منذ نحو 3 سنوات ووجدت فيها ضالتي”.

وتابعت حليمة، التي تشغل معها حوالي 20 شخصا ضمنهم أفراد من عائلتها، “قبل أن أشتعل في مجال تدوير النفايات، كانت لي تجربة في ميادين الفصالة والخياطة والصباغة على الزجاج والثوب وصناعة ديكورات من الزجاج، لكن بعد ولوجي مجال صناعة منتوجات فريدة من بقايا النفايات قطعت وعدا على نفسي بأن استمر في هذا المجال كي أثبت نفسي وقدراتي، وأسهم في الحفاظ على البيئة”.

وأشارت إلى أن منتجاتها، التي تشمل أيضا إكسسوارات لتزيين البيوت وديكورات من الشمع وحقائب لوضع المجوهرات، تسوق وتباع بجميع مناطق وجهات المغرب وليس فقط مسقط رأسها مدينة الريش، وتحظى كذلك باهتمام أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح المتوافدين على المغرب.

وبالنسبة لهذه الصانعة التقليدية، التي شاركت خلال السنوات الأخيرة في عدة معارض وطنية هامة للصناعة التقليدية، فإن الملتقى الجهوي لأصحاب المقاولات الصغرى يشكل مناسبة للتعريف بمنتوجاتها ودعم تسويقها داخل وخارج أرض الوطن، وتبادل الأفكار والتجارب مع باقي الصناع التقليديين المشاركين.

وخلصت حليمة أبلال إلى أن الصانعات التقليديات المغربيات أثبتن كفاءة ومهنية عالية في مختلف مجالات الإبداع والابتكار من فصالة وخياطة وطرز ونحت وسيراميك وغيرها، مشددة على ضرورة دعمهن لتطوير مشاريعهن وابتكار أشياء جديدة تنال استحسان الجميع.

(بقلم : عز العرب مومني)

اقرأ أيضا