فنلندا .. قطع أكثر من 140.000 هكتار من الغابات كل عام

هلسنكي – على الصعيد العالمي، أدت إزالة الغابات إلى اختفاء مئات من أنواع الأشجار. وفي فنلندا، يتم قطع أكثر من 140.000 هكتار من الغابات كل عام، والأثر السلبي على البيئة كبير.

ووفقا لدراسة جديدة أجراها الصندوق العالمي للطبيعة، فإن ما يقرب من 77 في المئة من الفنلنديين يدعمون التقييد القانوني المفروض على القطع في المناطق التي تسبب فيها أكبر ضرر للبيئة.

وتم إجراء الاستطلاع، الذي أجراه خبير استطلاع الرأي “كانتر تي إن إس” نيابة عن الصندوق العالمي للطبيعة، بين 1000 شخص يعيشون في فنلندا. وكان من بين الأسئلة المطروحة ما إذا كان يجب أن يحد القانون من عملية القطع في المناطق التي يؤثر فيها بشدة على البيئة، مثل البساتين، ومستنقعات الخث.

وقال ما يقرب من 77 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يريدون الحد من استغلال الغابات، بينما قال 12 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أنهم لا يرون الحاجة إلى قيود.

وقال بانو كونتو، كبير خبراء الغابات في الصندوق العالمي للطبيعة في فنلندا: “كليركوتس تستنزف الطبيعة الفنلندية، وتتسبب في إخماد المجاري المائية وتعيق التغير المناخي”.

وفي المناقشات الجارية حول تشكيل الحكومة، سيتم تتبع مستقبل الغابات الفنلندية.

وقال كونتو: “يجب إدراج إرادة الشعب فيما يتعلق بالحد من القطع في المفاوضات الحكومية وإدراجها في برنامج الحكومة الجديدة من خلال تعديل قانون الغابات”.

كما سأل الصندوق العالمي لحماية الطبيعة المجيبين عما إذا كان ينبغي زيادة التمويل للحفاظ على الطبيعة من أجل وقف تفقير الطبيعة. 57 في المئة من المجيبين يؤيدون زيادة التمويل.

وقال كونتو: “الحكومة السابقة قلصت إلى حد كبير الأموال المخصصة لإنشاء المحميات الطبيعية”، مضيفا أنه “حاليا، يتم تخصيص أقل من 30 مليون أورو كل عام، بينما يتم استخدام أكثر من ثلاثة مليارات دعم الإعانات الضارة بالبيئة “.

ورأى أنه ينبغي زيادة التمويل للحفاظ على الطبيعة حتى يمكن وقف تدهور الطبيعة في فنلندا.

وتابع أنه “من وجهة نظر الحفاظ على الطبيعة، من المهم تخصيص المزيد من المناطق المحمية في فنلندا. يجب على الحكومة القادمة تصحيح أخطاء المنطقة السابقة وتخصيص ما لا يقل عن 100 مليون أورو سنويا لإنشاء المناطق المحمية “.