أحداثكوب 24.. استثمار الحلول البيئية في مجال النقل العمومي سيخفض التلوث بنحو 30 في المئة في المدن (خبراء)

أحداث

07 ديسمبر

كوب 24.. استثمار الحلول البيئية في مجال النقل العمومي سيخفض التلوث بنحو 30 في المئة في المدن (خبراء)

 

كاتوفيتشي-  أكد خبراء في مجال البيئة، اليوم الجمعة بكاتوفيتشي، بمناسبة “يوم النقل” الذي ينظم في إطار فعاليات مؤتمر (كوب 24)، أن استثمار الحلول البيئية في مجال النقل العمومي سيمكن من تخفيض التلوث في المدن بنحو 30 في المئة.

وأوضح هؤلاء الخبراء، بالمناسبة، أن توفير الحلول البيئية لإعادة تأهيل النقل العمومي للحد من تلوث الهواء قد يكلف نحو 12 في المئة من الميزانيات المحلية لمدة لا تقل عن 8 سنوات، إلا أن عدم استعمال وسائل النقل الملوثة سيمكن من تخفيض التلوث وانبعاث الغازات الضارة بنحو 45 في المائة في المدن المتوسطة ونحو 30 في المائة في المدن الكبرى.

وأبرزوا أن إعادة تأهيل النقل العمومي له أولوية خاصة أكثر من إنشاء الفضاءات الخضراء، التي يتمثل دورها في إضفاء بعد جمالي في أغلب الأحيان أكثر منه المساهمة في مكافحة التلوث، كما أن هذه الأخيرة تستنزف المياه بكثرة وفي أحيان كثيرة بدون حاجة، ملاحظين أن مسؤولي الكثير من المدن يهتمون أكثر ب”الجمالية الحضارية أكثر من اهتمامهم بعمق الإشكال الذي تعاني منه التجمعات الحضرية، وهو التلوث”.

وأشارت المداخلات الى أن الكثير من المدن العالمية الكبرى قررت إما إغلاق وسط المدن أمام حركة السيارات الخاصة، أو فرض ضرائب للتجول وسط المدن، وهو أمر محمود قد يؤتي ثماره ويساهم في تقليص حجم التلوث، مبرزين أن ما تعاني منه غالبية المدن الكبرى هو تقادم وسائل النقل العمومي أو اعتمادها على موارد طاقة ملوثة، كما أن هذه الوسائل لا تستقطب، في كثير من مدن العالم، إلا أقل من 57 في المئة من سكان هذه المدن، فيما الباقي يستعمل وسائل خاصة.

وشدد الخبراء على أن نفس الاهتمام المنصب على قطاع الصناعة، كملوث للبيئة، يجب أن ينصب أيضا على النقل العمومي في الحواضر خاصة، علما بأن مشاكل هذا القطاع تزداد تعقيدا، خاصة في الدول الفقيرة، مشيرين الى أن المدن المعنية في حاجة إلى مواكبة العصر، من حيث تكنولوجيا النقل، والتركيز على الحلول المناصرة للبيئة، وعليها أن توفر موارد مالية كبيرة، وهو ما لا يتأتى لنحو 90 في المائة من المدن العالمية الكبرى.

ودعا الخبراء دول العالم الى التحرك بخطوات سريعة وليست متسرعة لتبني مشاريع “النقل المستدام” قبل فوات الأوان، لأن كل تأخر قد يكلف سكان غالبية المدن الكبرى مزيدا من الخسائر في كل النواحي.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) الى غاية يوم 14 من دجنبر الجاري.

اقرأ أيضا