كوب 24.. المغرب من الدول القليلة الناشئة التي ربطت التطور الصناعي والتنمية الاقتصادية بالانشغالات البيئية (مسؤول أممي)

كاتوفيتشي  –  أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) السيد لي يونغ، اليوم الاثنين في كاتوفيتشي (جنوب بولونيا)، أن “المغرب من الدول القليلة الناشئة، التي ربطت التطور الصناعي والتنمية الاقتصادية بالانشغالات البيئية”.

وأضاف السيد لي يونغ، خلال ندوة حول موضوع “الابتكار والريادة في مجال التكنولوجيات وريادة الأعمال النظيفة من أجل حلول مناسبة للبيئة” في إطار أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24)، أن “دولا قليلة ناشئة، مثل المغرب ونماذج أخرى عالمية في آسيا وإفريقيا، سطرت برامج طموحة لتحقيق الاقلاع الاقتصادي مع استحضار الانشغالات الوطنية لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على التوازن بين الطموحات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتوفير فرض الشغل”.

وأكد المسؤول الأممي خلال هذه الندوة، التي حضرتها السيدة نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن تبني هذه الدول لهذا التصور أعطى قيمة مضافة للتنمية، ومكن من ربط الابتكار الصناعي والتطور التكنولوجي والبحث العلمي والتخطيط الاقتصادي الاستراتيجي بالانشغالات البيئية، التي تعد الرهان الأساسي لكل دول العالم من أجل مواجهة التحديات في الحاضر والمستقبل.

وأبرز السيد لي يونغ أن الدول الناشئة المعنية أولت “اهتماما استثنائيا” لمشاريع “الاقتصاد الأخضر” واستثمرت أموالا مهمة في هذا المجال ب”حكمة وتبصر وبراغماتية إيجابية”، ستمكن من الاعتماد ب”التدرج” على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة، مضيفا أن المراهنة على “الاقتصاد الأخضر” هو “عنصر أساسي إن لم يكن حاسما يحدد مستقبل الدول، ويضمن التوازن بين التطلعات الاقتصادية وهاجس المحافظة على البيئة”.

وتمت الإشارة بالمناسبة الى برنامج “كلينتيك” للابتكار وفرص العمل الخضراء بالمغرب، الذي يندرج في إطار التعاون مع المبادرة العالمية لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وصندوق البيئة العالمي، ويرمي إلى تعزيز الابتكار في ما يتعلق بالتكنولوجيات النظيفة، وخلق فرص شغل مستدامة.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) الى غاية يوم 14 من دجنبر الجاري.