الاتفاق على “رؤية جديدة” للتعاون الحكومي لجعل دول الشمال الأوروبي منطقة مستدامة بحلول عام 2030

ريكيافيك – اتفق رؤساء وزراء دول الشمال الأوروبي، المجتمعين في ريكيافيك أمس الثلاثاء، على “رؤية جديدة” للتعاون الحكومي لجعل منطقة الشمال منطقة خضراء وتنافسية ومستدامة اجتماعيا بحلول عام 2030.

وفي بيان مشترك، أشار رؤساء وزراء النرويج والدانمارك وآيسلندا والسويد وفنلندا بالإضافة إلى قادة الشركات الكبرى في الشمال إلى أن العمل المشترك بشأن تغير المناخ والاستهلاك والإنتاج الذكي القائم على المناخ، والضمان مجتمع متساو وأكثر إنصافا صار أكثر إلحاحا.

والتزم القادة بمواصلة دبلوماسية المناخ في المنتديات الدولية لاقتراح حلول تؤثر على الانبعاثات العالمية وتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مع العمل بشكل أكثر فعالية كقادة مدافعين عن العمل المناخي.

كما أكدوا على أهمية اتخاذ إجراء مشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحديد جدول أعمال مشترك خلال اجتماع رؤساء وزراء الشمال الأوروبي بستوكهولم في أكتوبر المقبل.

وقالت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ، في بيان: “لقد حددنا لأنفسنا هدفا لجعل منطقة الشمال أكثر المناطق استدامة في العالم بحلول عام 2030، ولكي نفعل ذلك يجب أن نعمل بشكل أوثق”.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن إن المنطقة تتحمل مسؤولية ضمان أن تصبح أكثر المناطق استدامة من الناحية البيئية في العالم، في حين شدد رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن على أهمية أن تتخذ بلدان الشمال الأوروبي موقفا موحدا عندما تأتي إلى الأمم المتحدة الشهر المقبل.

وقالت رئيسة الوزراء الأيسلندية كاترين جاكوبسدوتير، في مؤتمر صحفي مشترك في جزيرة فيديو الأيسلندية: “كلنا نريد أن نكون محايدين للكربون، لكننا نريد العمل عن كثب وتبادل خبراتنا ومعرفتنا حتى يكون كل واحد منا أكثر نجاحا”.

وكانت قضايا السياسة الخارجية على جدول أعمال هذا الاجتماع غير الرسمي الذي حضرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي هذا الصدد، أكد قادة بلدان الشمال الأوروبي على الحاجة إلى تكثيف التعاون مع ألمانيا في وقت تكتسب فيه المنطقة القطبية الشمالية أهمية عسكرية وتجارية، بينما أكد رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين أنه يتعين على روسيا احترام اتفاق مينسك بشأن أوكرانيا، عشية زيارة فلاديمير بوتين إلى هلسنكي غدا الأربعاء.

وقالت سولبرغ: “تتشارك بلدان الشمال الأوروبي وألمانيا العديد من المصالح ووجهات النظر والقيم، وآمل أن يمثل هذا بداية لحوار وتعاون شمال-ألماني أوثق، لا سيما فيما يتعلق المناخ والبيئة”.

ويجتمع رؤساء وزراء النرويج والدانمارك وفنلندا وآيسلندا والسويد كل عام لمناقشة سبل جعل منطقة الشمال منطقة مستدامة وأكثر تكاملا في العالم.