أخبارتونس..اعتداءات جسيمة طالت أشجار ” الكاليبتوس”بالحوض الغابوي لسد “بوهرتمة”

أخبار

04 مايو

تونس..اعتداءات جسيمة طالت أشجار ” الكاليبتوس”بالحوض الغابوي لسد “بوهرتمة”

تونس –  تعرّض الحوض الغابوي لسد “بوهرتمة” بولاية جندوبة التونسية (شمال غرب)، لاعتداءات جسيمة طالت أشجار ” الكاليبتوس”، التي زرعت قبل عشرات السنين لتثبيت التربة، وحماية السد من الانزلاقات الأرضية وانجراف الطمي إلى قعره.

وقال شهود عيان إن عملية القطع التي طالت أشجار الكاليبتوس، المقاومة للجفاف ويصل ارتفاعها إلى 60 مترا، ويناهز عمرها 50 سنة، تمت على مدى أسبوع كامل، نقلت فيها كميات هائلة خارج المنطقة، واستخدمت فيها مناشير خاصة وشاحنات ثقيلة ورافعات، في غياب التراخيص اللازمة لمثل هذه العمليات التي تخضع لقوانين عمومية.

وأشاروا إلى توسع دائرة القطع التي تطال منذ سنوات أشجارا مماثلة من الكاليبتوس والآكاسيا والصّنوبر والسّرول بالمنطقة السقوية بمعتمدية بوسالم وفرنانة.

وكانت اعتداءات مماثلة قد طالت في أبريل 2020، غابات عين سلام بمعتمدية عين دراهم، أتت على المئات من أشجار الزان التي يناهز عمرها مائتي سنة، وغير القابلة للتجديد، والتي استخدمت لصناعة الفحم ونقل كميات منها إلى بعض الموانئ بهدف تصديرها إلى الخارج لاستخدامها في صناعات متطورة.

من جهته، أكد رئيس دائرة الغابات بولاية جندوبة، لطفي الحمايدي، في تصريح صحفي، أن أعوان الغابات تمكنوا من حجز شاحنة محملة بكمية من الأشجار المرجح استخدامها في صناعة السفن وعجين الورق، وأن دائرته حررت محضرا بعد أن صادرت الكمية المتبقية.

وأوضح الحمايدي أن الاعتداءات طالت 51 شجرة يعود عمرها لعمر السد، الذي أنشئ مطلع السبعينات من القرن الماضي، وأن توسع دائرة الاعتداءات في القطاع الغابوي تستوجب انتدابات جديدة لتدارك النقص المسجل في هذا الإطار.

يشار إلى أن قطاع أشجار الغابات في تونس يساهم بـ 25 بالمائة من حاجيات القطيع، و14 بالمائة من حاجيات البلاد للطاقة، و30 بالمائة من الدخل السنوي للساكنة المجاورة للغابات، البالغ عددها مليون نسمة، والذين توفر لهم 7 ملايين يوم عمل في السنة.

وبحسب دراسة أنجزت سنة 2012 قدرت القيمة الاقتصادية للغابات والمراعي بنحو 920 مليون دينار تونسي.

 

اقرأ أيضا