“التنمية الترابية والعدالة المناخية، أي دور للنساء” محور منتدى بمدينة آسفي
آسفي – شكل موضوع “التنمية الترابية والعدالة المناخية، أي درو للنساء” محور لقاء نظم اليوم الأربعاء بمدينة الثقافة والفنون بآسفي، وذلك بمبادرة من مؤسسة آسفي للتنمية المستدامة والتغيرات المناخية.
وشكل هذا المنتدى، الذي عرف حضور برلمانيات ورئيسات وممثلات جمعيات المجتمع المدني بعدد من المدن المغربية، فرصة للتفكير والتساؤل وفتح نقاش حول مواضيع تهم بالخصوص تملك الإطار القانوني والمؤسساتي الترابي للعدالة المناخية والمستجيبة للنوع الاجتماعي، والترافع من أجل إدماج البعد البيئي في السياسات التنموية الترابية، وتحليل الآثار المختلفة للتدابير والاستراتيجيات المتعلقة بالعدالة المناخية على النساء والرجال.
كما اعتبر هذا اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مناسبة لتدارس كيفية تمكين النساء من المساهمة في الحد من الفوارق واللامساواة الاجتماعية والنهوض بالتنمية المستدامة وبلورة آليات التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، فضلا عن تمكين النساء من المشاركة في وضع سياسات تنموية ترابية لمواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح رئيس مؤسسة آسفي للتنمية المستدامة والتغيرات المناخية السيد عبد القادر أزريع، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء التحضيري للمنتدى العالمي الأول لأسفي المزمع تنظيمه خلال شهر ماي المقبل، يركز بالأساس على أهمية تجميع التوصيات من أجل توضيح العلاقة بين النوع الإجتماعي والعدالة المناخية ومدى إدماج العدالة المناخية في السياسات التنموية، والتفكير في التدابير الحقيقية لتقوية دور النساء في إيجاد وتنفيذ الحلول والنهوض بالتنمية المستدامة.
وبعد أن ذكر بجهود ونضال المرأة المغربية في سبيل كسب المزيد من الحقوق وإقرار المساواة بين الجنسين، دعا المتحدث إلى ضرورة تأسيس رؤية جديدة للحركة النسائية المغربية لتمكينهن من الانخراط في المشروع الجديد للتنمية المستدامة والانتقال من ثقافة النوع الاجتماعي إلى ثقافة النوع المناخي.
كما نوه بالدور المحوري الذي تضطلع به المرأة المغربية كفاعلة في المجتمع وقدرتها في الإجابة على التحديات التي يطرحها التحول المناخي.
وقدمت، بالمناسبة، شهادات حية لفاعلات جمعويات حول مدى انخراطهن في تطوير المقاولة النسائية وإسهامهن في التدبير الترابي الأمثل وانخراطهن بشكل فعال في مواجهة حدة التغيرات المناخية وآلية حماية الساحل كتجربتي مدينتي المحمدية وآسفي.
يذكر أن المنتدى العالمي الأول لأسفي، المزمع عقده شهر ماي المقبل، يروم دعم عمل الرئاسة المغربية للكوب 22، وإعداد مشاركة المغرب في الكوب 23 وإدماج كافة الفاعلين ومكونات المجتمع المدني في هذا المشروع المجتمعي الجديد المؤسس على اتفاق باريس.