الدعوة الى إحداث مراصد لحماية الساحل بالجماعات الترابية
مراكش – دعا المشاركون في نقاش مفتوح نظم اليوم الاثنين بالمنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف “كوب 22″، الذي انطلقت أشغاله اليوم بمراكش، الى العمل على إحداث مراصد لحماية الساحل المغربي الذي يعاني من الهشاشة.
وأكدوا خلال هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع “هشاشة الساحل المغربي تجاه التغيرات المناخية وتنفيذ القانون الخاص بالساحل”، على الدور المهم الذي يضطلع به المجتمع المدني من أجل تحسيس الفاعلين خاصة المنتخبين والمسؤولين المحليين، حول أهمية المحافظة على الساحل من زحف الاسمنت والتوسع العمراني وما يترتب عن ذلك من مشاكل كبيرة من ضمنها ارتفاع منسوب مياه البحر.
وشددوا على الأهمية التي يكتسيها إدراج التربية البيئية في المناهج التربوية، مما من شأنه تلقين الناشئة والشباب السلوكات والممارسات الجيدة الكفيلة بالمحافظة على البيئة ومن بينها منطقة الساحل.
وأشار المتدخلون الى أن منطقة الساحل تعتبر فضاء تقصده الطيور المهاجرة من أجل الاستراحة في رحلتها الموسمية من أوربا الى إفريقيا وأيضا عند رحلة العودة، مما سيضطرها الى تغيير وجهتها نحو مواقع طبيعية أخرى، ملاحظين أن المدن الساحلية في حاجة ماسة الى مشاريع تنموية تحترم البيئة وتعمل على المحافظة على رمال الشواطئ.
وفي هذا الصدد، أكدت نادية حمايتي عضو مؤسس لائتلاف جمعية الساحل بالمحمدية، أن هذا اللقاء يروم طرح إشكالية الساحل والتفاعل مع الزائرين بالمنطقة الخضراء، بالاضافة الى ابراز تجربة الجمعيات العاملة في هذا المجال، وأيضا استخلاص بعض المقترحات لتقديمها لاحقا للجماعات المعنية بهذا الموضوع .
ومن جهته، أوضح محمد بنعطا رئيس فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية، ومنسق التجمع البيئي لشمال المغرب، أن عددا من المشاريع التي أقيمت بمنطقة الساحل لم تحترم المجال البيئي، مبرزا ضرورة تفعيل القوانين خاصة تلك المتعلقة بالساحل من أجل حماية هذا المجال الحيوي.
وتعقد فعاليات كوب 22، التي ستتواصل إلى غاية 18 نونبر الجاري، بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وتتطرق الاجتماعات لقضايا رئيسية من قبيل التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس.