السيدة الوفي تدعو إلى تفعيل نموذج تنموي مستدام لدول حوض الكونغو

الرباط  –  دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوفي، اليوم الاثنين بالرباط، إلى تفعيل نموذج تنموي مستدام لدول حوض الكونغو، يستجيب لرهانات الانتقال المناخي والتحول الاقتصادي.

وشددت السيدة الوفي، خلال كلمة بمناسبة انطلاق ورشة دراسية لتفعيل “الصندوق الأزرق لحوض الكونغو”، على أن هذا الصندوق، الذي يمثل أداة عملياتية للجنة حوض الكونغو، سيمكن من تمويل مخطط استثمارات ضخمة.

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن إرساء مخطط استراتيجي للاستثمار لحوض الكونغو سيسهم في تحديد خارطة الطريق لسياسة التنمية المستدامة لهذا الحوض، عبر صندوق التمويل الأزرق، باعتباره أول أداة تمويل تنظيمية مشتركة.

وذكرت بأن هذه الخارطة تأتي طبق توصيات الدورة الاستثنائية للوزراء المكلفين بالبيئة والاقتصاد للتكتلات الجهوية لشرق ووسط إفريقيا، المنعقدة ببرازافيل في أكتوبر 2017، والتي دعت إلى إطلاق ورشة الدراسة لتفعيل هذا الصندوق، بدعم من مركز الكفاءات للتغير المناخي.

وأبرزت أن المملكة استطاعت تعبئة الموارد اللازمة لهذه الدراسة، فيما عمل مركز الكفاءات للتغير المناخي على بلورة النقاط المرجعية للدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو.

من جهتها، نوهت وزيرة السياحة والبيئة بجمهورية الكونغو والمنسقة التقنية للجنة المناخ بحوض الكونغو، السيدة أرليت سودان-نونو، بدور المملكة في مواكبة مسلسل تفعيل اللجنة وأداتها التمويلية الرئيسية المتمثلة في الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، عبر تبني صيغ فضلى لهيكلته ووسائل دعم تمويله وتحديد قواعده الإجرائية وهيئاته التنظيمية ونظام حكامته، وأيضا تحديد عوامل النجاح والمخاطر، محذرة من تباين مستويات الالتزام المالي للمانحين والالتزام السياسي للدول.

كما أشادت المسؤولة الكونغولية بالتقائية الرؤى بشأن التغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الكونغولي السيد دينيس ساسو-نغيسو، مذكرة بإنشاء لجن ثلاث على هامش قمة المناخ الـ22 المنعقدة بمراكش، وهي لجنة الساحل التي يرأسها الرئيس النيجري، ولجنة حوض الكونغو التي يرأسها الرئيس الكونغولي، ولجنة الدول الجزرية التي ترأسها السيشيل.

وجرى خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة السياحة والبيئة بجمهورية الكونغو، تتعلق بالنقاط المرجعية للدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو، الرامية إلى تحليل الشروط المؤسساتية والتقنية والقانونية والضريبية والمالية لأجرأة الصندوق وكذا إلى بلورة توصيات بغية تنفيذه في إطار إجرائي أمثل.

كما تتوخى المذكرة جمع وتحليل انتظارات وإكراهات وأهداف الفاعلين المعنيين من مجموع الدول الأطراف في مذكرة تفاهم “أويو” من أجل إحداث “الصندوق الأزرق لحوض الكونغو”.

شارك في هذه الورشة، المنظمة بدعم من مكتب التعاون الألماني، على الخصوص، ممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفاعلون عن المجتمع المدني بالبلدان الأعضاء في إفريقيا الوسطى، وأعضاء عن السلك الدبلوماسي.