أحداثالفاو تنظم اجتماعا بعمان حول مستقبل التنوع البيولوجي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

أحداث

04 نوفمبر

الفاو تنظم اجتماعا بعمان حول مستقبل التنوع البيولوجي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

عمان – يناقش اجتماع إقليمي تنظمه منظمة الأمم للأغذية والزراعة (الفاو) ما بين 3 و 5 نونبر الجاري بالعاصمة الأردنية عمان ، مستقبل التنوع البيولوجي في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويشارك في هذا اللقاء ، المقام بتعاون مع وزارة الزراعة والبيئة الأردنية ، مجموعة من صانعي السياسات، والخبراء ، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وحذرت منظمة (الفاو) على لسان مساعد المدير العام المعني بإدارة المناخ والتنوع البيولوجي والأراضي والمياه رينيه كاسترو ، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء ، من أن التنوع البيولوجي في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يتعرض لخطر شديد بشكل يهدد طريقة إنتاج الغذاء مما يتطلب إجراء تغييرات تحويلية في إنتاج الأغذية بهدف إنتاج أغذية صحية ومغذية ، وفي الوقت ذاته حماية التنوع البيولوجي.

وأكد أن إدراج التنوع البيولوجي في سياسات وممارسات الزراعة والصيد والحراجة يكتسي أهمية بالغة في توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان ومواجهة التحديات البيئية في المستقبل.

وأضاف أنه “من بين حوالي 6000 نوع من النباتات المزروعة للغذاء ، فإن أقل من 200 نوع يسهم بشكل كبير في الإنتاج العالمي للغذاء ، ويشكل تسعة منها فقط ثلثي إجمالي إنتاج المحاصيل، وأن استخدام هذا العدد الصغير من الأنواع يزيد من ضعف النظم الزراعية ، ويعرض الأمن الغذائي والتغذية للخطر “.

من جهته، استعرض وزير الزراعة والبيئة الأردني ابراهيم الشحاحدة ، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية للحفاظ على التنوع الحيوي من خلال بعض التشريعات وأهمها منع خروج الأصول الوراثية للنباتات إلا بتصريح مسبق وعدم بيع أو تخصيص أرض من أراضي “الحراج” وعدم إقامة مساكن وحفر آبار عليها.

وأشار إلى أن الحكومة الأردنية قامت بتشديد العقوبات من خلال التشريعات ، على كل من يقوم بتجريد وقطع الأشجار النباتية الحرجية أو القاء النفايات الصلبة والسائلة في أراضي الحراج، علاوة على المصادقة على الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي.

من جانبه ، أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية نزار حداد، أن المركز يولي أهمية للحفاظ على التنوع الحيوي من خلال سلسلة من الاجراءات وأهمها بنك البذور الوطني والمعشب النباتي الوطني الذي يعنى بحفظ الأصول النباتية الوراثية، إضافة إلى بعض الاجراءات على النطاق الزراعي من خلال الزراعات الاستوائية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية عن طريق الأوراق البحثية حول التغير المناخي، لافتا إلى أن الاخلال بهذه المنظومة يؤثر على الأمن الغذائي والاستدامة المنشودة.

وتشير تقارير لمنظمة (الفاو) إلى أن نحو 40 في المائة من الاقتصاد العالمي يأتي من الموارد البيولوجية ، وأن عددا من بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعاني من العديد من الممارسات الزراعية غير المستدامة ، مما يتسبب في أضرار جسيمة للتنوع البيولوجي في المنطقة.

اقرأ أيضا