أحداثالفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية في صلب ندوة بالرباط

أحداث

16 ديسمبر

الفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية في صلب ندوة بالرباط

الرباط – نظمت مؤخرا بالرباط ندوة دولية حول موضوع “الفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية .. طرق التكيف”، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين من مؤسسات وإدارات معنية بالقطاع الفلاحي.

وتروم الندوة، التي نظمها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بمبادرة من مركز الاستشارة الفلاحية المغربي – الألماني بحضور مستشارين ومهنيين فلاحيين ومسؤولي وأطر الوزارات المعنية ومؤسسات البحث الفلاحي، التفكير في استراتيجية تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، بهدف التقليل من آثار الإكراهات المناخية على الإنتاج الفلاحي.

وخلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، تمت الإشادة بالسياسة الفلاحية للمغرب، التي تتماشى مع رؤية استراتيجية لضمان الأمن الغذائي للمملكة.

وأكد مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، علي حماني، أن المغرب أرسى بنجاح، في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سياسة متبصرة مكنت من بلوغ أهداف الأمن الغذائي.

وأوضح السيد حماني أن المملكة تستهلك معظم مواردها المائية وتوجد اليوم، ضمن مرحلة التكيف بهدف تثمين هذه الموارد واقتصاد مياه السقي، وذلك بالاعتماد على برنامج طموح لمخطط المغرب الأخضر.

وأكد أن تثمين الموارد المائية يعد مدخلا هاما للتكيف بالمغرب، خاصة وأن المملكة تستقبل 140 مليار متر مكعب سنويا من مياه الأمطار، تتبخر منها 108 مليارات، مشددا على ضرورة تنفيذ تقنيات تمكن من استغلال مياه الأمطار قبل تبخرها.

من جهته، أكد مدير مركز الاستشارة الفلاحية المغربي – الألماني، السيد كلاوس غولدنيك، على ضرورة تكيف الفلاحة مع التقلبات المناخية، حيث “بات ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات”.

وخلال هذه الندوة، أجمع الخبراء، بخصوص آثار التغيرات المناخية، على أهمية التوعية إزاء هذه الإشكالية، وتوحيد تدابير التكيف التي أرستها الحكومات وتقاسم الممارسات الفضلى في إطار الفلاحة المعتمدة على مياه الأمطار والانتاج الحيواني وتبادل الخبرات وتعزيز المعارف.

وتوزعت أشغال اللقاء على أربعة محاور همت “آثار التغيرات المناخية على الفلاحة والمسارات”، و”تدابير تكيف الفلاحة بالنسبة للإنتاج النباتي”، و”تدابير تكيف الفلاحة بالنسبة للإنتاج الحيواني”، و”التحليل السوسيو اقتصادي لتدابير التكيف .. الحدود والمساهمات على الصعيدين الدولي والوطني”.

اقرأ أيضا