كوب 22.. إطلاق الدورة الثانية للدخول الأدبي 2017

مراكش – أطلق الاتحاد المهني لناشري المغرب، اليوم السبت بالمنطقة الخضراء بباب اغلي ، في إطار مؤتمر الدول الأطراف لتغير المناخ (كوب 22) ، الدورة الثانية للدخول الأدبي 2017 ، والذي سيهم 25 مدينة من أجل خلق لقاء مباشر مع الكتب وتصفحها والاطلاع عليها.

وتشكل الدورة الثانية للدخول الأدبي ، التي حضر حفل اطلاقها كل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ومدير قطب المجتمع المدني بكوب 22  ادريس اليزمي ، والكاتب العام لوزارة الثقافة لطفي المريني وشخصيات من عالم الفكر والإبداع الثقافي ، فرصة سانحة لإدماج الكتاب في الفسيفساء الثقافي المغربي المعروف بغناه وتنوعه ، وفضاء لتحسيس المواطن المغربي بأهمية الكتاب ، حتى لا تبقى المكتبات مهجورة وخالية من الشباب وتقتصر فقط على النخب المثقفة.

وتروم هذه التظاهرة ، التي تميزت بحضور 20 ناشرا لتقديم أعمالهم الجديدة ، توعية السياسيين وصناع القرار والآباء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام بالأهمية الكبيرة التي يكتسيها الكتاب .

وقال الكاتب العام لوزارة الثقافة السيد محمد لطفي المريني ، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء ، المنظم على هامش القمة العالمية للمناخ ، يمثل مناسبة لوضع الكتاب والنشر والإبداع في قلب انشغالات المجتمع المدني الذي يعنى بالتنمية المستدامة ، مبرزا أن هذه المحطة الثقافية السنوية تشكل فرصة لمزيد من اشعاع الكتاب والعمل على رفع مستوى المقروئية في ظل نظام تعليمي لايحفز على القراءة ومجتمع تطغى عليه التقاليد الشفهية وعالم افتراضي يعج بالصورة وهي مجموعة اشكالات يتوجب على الجميع تجاوزها.

وبعد إشادته بجهود المؤلفين المغاربة وإنتاجاتهم الغزيرة وتبوأهم مدارج عليا في كبريات الجوائز الأدبية ، أكد أن وزارة الثقافة ، ولمصاحبة جهود قطاع النشر ، وضعت آلية جديدة منذ 2014 لدعم مختلف حلقات سلسلة الانتاج ، وخصصت لها دعما ماليا وذلك من أجل تقوية وتحسين أداء هذه الصناعة .

وأضاف أن الوزارة ستقوم بمجهودات كبيرة في مستهل السنة المقبلة لضمان مشاركة فعالة في مجموع المعارض والمناسبات الثقافية، خاصة أن المغرب سيحضر كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، وفي معرض الكتاب باريس الشيء الذي سيفتح آفاقا مضاعفة لتعزيز الحضور المغربي على الصعيدين العربي والفرنكفوني.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب السيد عبد القادر الرتناني أن  الدورة الثانية للدخول الثقافي بالمغرب ، التي تميزت بتنظيمها بالفضاء الأخضر بكوب 22 ، تشكل فرصة لإبراز مقومات الثقافة المغربية التي أضحت تنتج الكثير من الابداعات الأدبية والثقافية خلال السنوات الأخيرة ، ومناسبة لتكريم الكتاب المغاربة ، ولجعل القراءة تسترجع مكانتها في مجالي التربية والثقافة، مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية، التي تعرف مشاركة 179 كاتبا جديدا، ستساهم في تطوير معارف المتعلمين وخاصة الأجيال الناشئة.