كوب22..التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بدعم الكهربة القروية بإفريقيا جنوب الصحراء
مراكش – وقع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والبنك الإسلامي للتنمية، يوم الخميس بمراكش، على مذكرة تفاهم تتعلق بإطلاق مبادرة مشتركة لدعم الكهربة القروية بإفريقيا جنوب الصحراء.
وتهدف هذه الاتفاقية، الموقعة من قبل المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، علي الفاسي الفهري ، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية بندر بن محمد حجار، على هامش أشغال قمة المناخ “كوب22″، إلى دعم برامج الكهربة القروية المنجزة من قبل حكومات دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وبموجب هذا الاتفاق، سيقدم الجانبان الدعم الضروري لحكومات هذه الدول المؤهلة للمبادرة من أجل هيكلة مشاريعها في مجال الكهربة القروية وانجاز الدراسات المتعلقة بها والتدريب وتنمية القدرات، كما تستهدف في البداية، المشاريع المتعلقة باستخدام الطاقات النظيفة.
ومن خلال هذه المبادرة، يعزز المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تعاونه مع دول افريقيا جنوب الصحراء ليشمل جميع المهن الكهربائية.
وأبرز السيد علي الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار تفعيل التوصيات الصادرة عن قمة العمل الإفريقية المنظمة في إطار فعاليات قمة المناخ “كوب22”.
وأضاف أن البنك الإسلامي للتنمية ومن خلال هذه الاتفاقية، سيقوم بتمويل المشاريع المرتبطة بتزويد العالم القروي بالكهرباء اعتمادا على الخبرة الناجحة للمكتب في هذا المجال، مسجلا أن المغرب الحاضر بالعديد من الدول بغرب افريقيا يسعى الآن إلى تأكيد حضوره بالقارة برمتها.
يذكر أن المكتب والبنك الإسلامي للتنمية شرعا في إرساء تعاون بينهما منذ 2001 حيث قام البنك بتمويل مشاريع استثمارية في مجالات الكهربة القروية والإنتاج والنقل والتوزيع بلغ مجموعها 973 مليون أورو.
وقد طور المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب خبرة معترف بها في صياغة وتعميم مشاريع الكهربة القروية ، مكنته من أن يصبح أول فاعل في هذا المجال في السينغال من خلال عقدين للامتياز لمدة 25 سنة على مساحة تفوق 49 ألف كلم مربع.
يشار إلى أن اثنين من أصل ثلاثة مواطنين في دول افريقيا جنوب الصحراء لا يتوفرون على الكهرباء.
ونجح المغرب في أقل من خمسة عشر سنة من تزويد المناطق القروية بالكهرباء حيث انتقل معدل التزويد بالكهرباء بالوسط القروي من 18 في المائة سنة 1996 إلى 99 في المائة في الوقت الراهن.
