كوب22..الدعوة إلى نشر الوعي والثقافة البيئية وتفعيل المعايير الدولية في هذا المجال (ندوة)

مراكش – دعا المشاركون في ندوة دولية حول “قضايا البيئة ورهانات التنمية المستدامة.. مقاربات متعددة”، نظمت في اطار أشغال قمة المناخ “كوب22″، إلى نشر الوعي والثقافة البيئية و تفعيل المعايير الدولية في هذا المجال.

وأكد المشاركون في هذه الندوة، المنظمة من قبل مختبر الدراسات القانونية المدنية والعقارية التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش ومرصد واحة النخيل بمراكش ومعهد جنيف لحقوق الإنسان بسويسرا، على توحيد وجمع النصوص القانونية المرتبطة بالبيئة في مدونة واحدة وكذا سن نص قانوني خاص بالجمعيات البيئية بما يمكنها من الدفاع عن القضايا البيئية.

كما دعوا إلى التفكير في صياغة إطار قانوني دولي لمواجهة ظاهرة اللجوء البيئي، وإعطاء المرأة المكانة التي تستحقها في السياسات الوطنية والقرارات المتعلقة بقضايا البيئة وحمايتها، واعتماد مفهوم أوسع للسلم في مجال حماية البيئة، مع ضرورة توفير الاعتمادات المالية الكافية في مجال البحث العلمي.

وشددوا ، أيضا، على تبني استراتيجية ناجعة لتدبير الموارد المائية، والتزام الحكامة في تقويم الطلب على الماء وترشيد استعماله في المجال الفلاحي.، وعقلنة المؤسسات الصناعية تماشيا مع ما تتطلبه المحافظة على البيئة، إلى جانب تشجيع الأبحاث التي تعنى بالحقوق البيئية بوصفها مرتبطة بحق الإنسان في الحياة.

ونادى المشاركون أيضا بضرورة الرجوع ل “النظرية” الإسلامية وأحكامها في تطهير البيئة واستمرارها في خدمة الإنسان، وإعطاء الصفة الإلزامية للنصوص والمواثيق الدولية التي تعنى بالبيئة، وكذا توحيد النصوص الجنائية البيئية.

وارتباطا بموضوع حماية الواحات، لفت المشاركون الانتباه إلى أهمية توفير الدعم المادي لحماية وتنمية واحة النخيل بمراكش كإرث تاريخي إنساني، وإصدار قانون لحمايتها وتزويدها بالمياه المعالجة.

وعالجت الندوة موضوعات ترتبط بقضايا البيئة والتنمية المستدامة من خلال حوالي 22 مداخلة موزعة على خمس جلسات علمية.

وشهدت هذه الندوة، المقامة برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش بجامعة القاضي عياض، مشاركة أساتذة من الجزائر والسودان وسويسرا واليمن.