مجلس وزراء البيئة العرب يبحث بالأردن تنسيق الجهود والتعاون من أجل البيئة
البحر الميت (الأردن) – بحث مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، اليوم الخميس، في أشغال دورته الاستثنائية، المنعقدة في منطقة البحر الميت بالأردن، تنسيق الجهود والتعاون العربي في الإعداد للدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المقرر عقدها في مارس المقبل بالعاصمة الكينية نيروبي، وكذا المفاوضات الخاصة بالعهد الدولي للبيئة.
وناقش وزراء البيئة العرب، خلال الاجتماع، الذي عرف مشاركة 18 دولة عربية، من بينها المغرب، الاتفاق على موقف عربي موحد إزاء الحلول البيئية المبتكرة، وآليات تقليل الهادر والفاقد في الغذاء بالبلدان ذات المناخ الحار و”الحلول البيئية المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة”.
وأكد رئيس الدورة الحالية، وزير البيئة اللبناني، طارق الخطيب، أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة، حيث تساهم المجموعة العربية وبشكل فعال في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة من خلال جمعية الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى تشكيل موقف عربي موحد من الموضوعات التي سوف تطرح على اجتماع الجمعية المقبل في نيروبي.
وأعرب عن أمله أن تقدم المجموعة العربية للمؤتمر الدولي المقبل موضوعات حول الحلول البيئية وآليات تقليل الفاقد في الغذاء والحلول البيئية المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة.
من جهته، قال وزير الزراعة ووزير البيئة الأردني، إبراهيم الشحاحدة، إن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف وتحديات بيئية متعددة تواجه المنطقة العربية وفي مقدمتها الزيادة الكبيرة في كميات النفايات الصلبة وارتفاع نسب التلوث.
بدوره، أعرب المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (مكتب غرب آسيا)، سامي ديماسي، عن التطلع لاستمرار المشاركة العربية الفاعلة في مختلف الفعاليات البيئية الدولية المنتظر أن يشهدها العام الحالي وعلى رأسها دخول تعديلات “كيغالي” لبروتوكول مونتريال حيز التنفيذ، والمفاوضات الخاصة بالعهد الدولي للبيئة، وفعاليات الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، وإطلاق النسخة السادسة للتقرير العالمي لتوقعات البيئة، واستكمال تنفيذ مبادرات مكافحة التلوث التي تم إطلاقها على هامش الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
أما مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية في جامعة الدول العربية، جمال الدين جاب الله، فأكد على أهمية تحقيق الهدف المتوخى من هذه الدورة، والمتمثل في السعي لتحقيق التكامل بين الجهود العربية في تنفيذ الأجندة العالمية للبيئة، والمساهمة الفعالة والتحضير للجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتفاق على موقف عربي موحد حول جدول أعمالها بما يكفل المصالح العربية.
وشارك في الدورة الاستثنائية للمجلس، التي نظمها برنامج الأمم المتحدة (مكتب غرب آسيا)، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وزراء عرب مسؤولين عن شؤون البيئة، وخبراء معنيين بالقطاع، وكذا ممثلون عن المنظمات والهيئات العربية والإقليمية العاملة في إطار المجلس.
ومثل المغرب في اجتماعات هذه الدورة، مدير الشراكة والتواصل والتعاون بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيد رشيد فيرادي.
وتوخت هذه الدورة تحقيق التكامل بين الجهود والمساهمات العربية على المستويين الوطني والإقليمي، والأجندة العالمية للبيئة، التي يتم صياغتها خلال دورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، وتحقيق الربط بين الجمعية من جهة، والآليات والمجالس الإقليمية المتمثلة في مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والقمة العربية التنموية والاجتماعية من جهة أخرى، وضمان إسهام المجموعة العربية بشكل فاعل في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة، بالإضافة إلى المفاوضات المزمع انطلاقها حول العهد الدولي للبيئة.
وكان مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، قرر في 25 أكتوبر الماضي، في ختام أشغال دورته الـ30 بالقاهرة، عقد دورة استثنائية له في الأردن، للإعداد للدورة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، والاتفاق على الموقف العربي الموحد إزاء جدول أعمال تلك الدورة خاصة ما يتعلق بـ”الحلول البيئية المبتكرة وآليات تقليل الهادر والفاقد في الغذاء بالبلدان ذات المناخ الحار” و”الحلول البيئية المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة”.