مشاركون في لقاء بخريبكة يوصون بإحداث مدونة جامعة وشاملة للقوانين المنظمة للبيئة وحماية المستهلك
بني ملال – أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول الصحة والبيئة، الذي نظم يومي 29 و30 من أبريل المنصرم بمدينة خريبكة، بإحداث وصياغة مدونة جامعة وشاملة للقوانين المنظمة للبيئة وحماية المستهلك مع إصدار النصوص التنظيمية لهذه القوانين وتحديد الجهات المسؤولة عن كل قطاع.
وأكدوا في توصيات صدرت في اختتام الملتقى، الذي نظمه الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك تحت شعار “جسم سليم في بيئة سليمة”، على إجلاء الغموض عن النصوص القانونية مع إعادة تكوين المسؤولين ورجال ونساء العدالة في مجال التشريعات الخاصة بالصحة والبيئة، والعمل على وضع تصور للتأثيرات البيئية على الصحة والمساهمة في رفع جودة المعلومات والتعريف بالمشاكل مع اقتراح الحلول المناسبة لتجاوز الاكراهات التي يعرفها هذا المجال.
وشدد المشاركون في هذا الملتقى، الذي عرف مناقشة عدد من العروض شملت مواضيع تهم الصحة والبيئة وحماية المستهلك أطرها خبراء مختصون على المستويين الوطني والدولي، على ضمان حق المستهلك في الوصول إلى المعلومة الصحية والبيئية، و إغناء النقاش العمومي حول الصحة والبيئة مع تفعيل مخرجاته على أرض الواقع، وكذا توجيه البحث العلمي للإجابة على الأسئلة المتداولة مع إدماج النتائج العلمية في المرافعات المتعلقة بالبيئة .
كما أوصوا في هذا اللقاء العلمي ، الذي حضره ممثلون عن قطاعات حكومية وباحثون ومهتمون بالمجالين الصحي والبيئي وفعاليات المجتمع المدني ، بإدراج التكوين البيئي والصحي في البرامج التعليمية خاصة بالنسبة للناشئة مع تقوية الأنشطة التحسيسية، و مكافحة آفة التسمم بشكل تشاركي بين جميع المتدخلين مع توفير الوسائل الضرورية لذلك، و خلق تعاون بناء بين الدولة والمجتمع المدني مبني على مقاربة تشاركية في تنفيذ السياسات العمومية في المجال الصحي والبيئي وتعزيز آليات التواصل والتوعية والاقتراح.
ودعوا إلى ضرورة استحضار الجانب البيئي في مخططات سياسة المدينة والتعمير، وخلق شراكات مع وسائل الإعلام قصد أداء أدواره في مجال التحسيس والتوعية بأهمية البيئة، و خلق يوم وطني للبيئة والصحة وحث الدولة على تفعيله.
يذكر أن هذا الملتقى نظم في إطار تفعيل توصيات الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) ، ووفق مجموعة من الأنشطة التي سطرها الائتلاف، والتي تروم خلق فضاء للحوار والتواصل بين جميع الفاعلين، والمساهمة في الرقي بالشأن الصحي والبيئي وتوفير كل ما هو ملائم لحماية المستهلك.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة الصحية والبيئية ، التي تنظم لأول مرة على مستوى الإقليم والجهة، عرض مجموعة من المواضيع تهم على الخصوص “تأثير البيئة على صحة القلب والشرايين” و” أمراض الكلي وقاية ونمط حياة” و”لسعات العقارب والبيئة” و”الخصوبة والتلوث” و “تأثير التلوث على الصحة الغذائية” و “التلوث من وجهة نظر قانونية”.
وناقش المشاركون في هذا الملتقى، الذي حضره مجموعة من الأطباء والباحثين والفاعلين في مجالي الصحة والبيئة ، خلال اليوم الثاني مواضيع ” المساهمة في نهج أنظمة بيئية طبيعية بالمدينة “و “التلوث و الفرشة المائية “و “خريبكة مدينة خضراء”.