إثيوبيا تعتزم بناء محطتين للطاقة الحرارية الجوفية بطاقة 1000 ميغاوات بالوادي المتصدع بقيمة 4 مليار دولار

أديس أبابا – وقعت إثيوبيا، التي تزخر بإمكانيات طاقية كبرى يمكن أن تصل إلى 45 ألف ميغاواط بالنسبة للطاقة الكهرومائية وحدها، على اتفاقية تتعلق ببناء محطتين للطاقة الحرارية الجوفية، وذلك بطاقة إجمالية قدرها 1000 ميغاوات.

وتقدر تكلفة بناء محطتي الطاقة الحرارية الجوفية بكوربيتي وتولو موي، واللتين سيتم إنشائهما بالوادي المتصدع، جنوب العاصمة أديس أبابا، ب 4 مليارات دولار. أما المؤسسات التي ستساهم في التمويل فهي مريديام، والصندوق الإفريقي للطاقات المتجددة، وصندوق أنفراكو- إفريقا.

ويندرج إنجاز المشروعين في إطار السياسة الكهربائية المنتهجة من طرف البلاد، والرامية إلى جعل إثيوبيا أول بلد مصدر للطاقة على المستوى القاري، وذلك من خلال تعزيز قدرتها الطاقية من 4300 ميغاوات حاليا إلى 17 ألف و346 ميغاوات خلال العشر السنوات المقبلة.

وتحاول إثيوبيا، التي تعد من بين الاقتصادات الأفضل أداءا في إفريقيا، أن تصبح أول مصدر للطاقة في القارة باستغلال الأنهار الكثيرة التي تتخلل هضابها العليا.

ويحاول هذا البلد الشرق إفريقي الوازن رفع إمكانياته الإنتاجية إلى 17 ألف و347 ميغاوات في أفق سنة 2020 بتطوير السدود الكهرومائية ومصادر أخرى للطاقة المتجددة.

وفي أفق سنة 2025، تطمح البلاد إلى الرفع من إمكانيتها الكهرومائية ب 40 ألف ميغاوات، بفضل مياه نهر النيل على وجه الخصوص. حيث يتوقع أن يصل السد الإثيوبي “النهضة الكبير”، وهو مشروع في طور البناء بالنيل الأزرق، لإمكانيته المعلنة ل 6 آلاف ميغاوات.

وكانت كل من رواندا وبوروندي وتنزانيا وزامبيا وكينيا وجنوب السودان، قد سبق لها توقيع اتفاق مع أديس أبابا للتزود بالكهرباء الإثيوبي.