أخبارإنتاج ما بين 208 و 760 كيلوغراما من النفايات الصلبة لكل نسمة بالحوض المتوسطي (الصندوق العالمي…

أخبار

08 يونيو

إنتاج ما بين 208 و 760 كيلوغراما من النفايات الصلبة لكل نسمة بالحوض المتوسطي (الصندوق العالمي للطبيعة)

الرباط – حذر الصندوق العالمي للطبيعة، في تقرير حول التلوث بالبحر الأبيض المتوسط، نشر أمس الخميس، أن كل فرد من ساكنة حوض البحر الأبيض المتوسط (المنطقة الساحلية)، التي تقدر بـ150 مليون نسمة، ينتج سنويا ما بين 208 و 760 كيلوغراما من النفايات الصلبة، ما يؤثر سلبا على الاقتصاد والسياحة والصيد البحري.

وذكر بلاغ للصندوق العالمي للطبيعة-لشمال إفريقيا، أن توافد السياح على منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف يزيد من كميات النفايات البحرية بحو 40 بالمائة، مشيرا إلى أنه يتم نقل النفايات إلى البحر عبر الأنهار، وخصوصا عبر نهر النيل ونهر إيبرو، ونهر الرون ونهر بو ونهري سيحان وجيهان في تركيا.

وأوضح البلاغ أن البحر الأبيض المتوسط، الذي يمثل فقط 1 في المائة من المياه العالمية، يحتوي على 7 في المائة من النفايات البلاستيكية الصغيرة العالمية نظرا للإنتاج الأوروبي الهام من البلاستيك، حيث تعتبر أوروبا ثاني أكبر منتج للبلاستيك في العالم بعد الصين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن أوروبا تنتج سنويا نحو 27 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا، ويتم إلقاء ما بين 70 و 130 ألف قطعة بلاستيكية صغيرة، لا تتجاوز 5 مليمتر في البحر الأبيض المتوسط والبحار الأوروبية الأخرى سنويا، وما بين 150 و 500 ألف طن من القطع البلاستيكية الكبيرة، أي ما يعادل 66 ألف شاحنة لجمع القمامة البلاستيكية.

وأضاف المصدر أن هذه النفايات البحرية تكلف، وفق التقديرات، أسطول الصيد في الاتحاد الأوروبي 61.7 مليون أورو سنويا، نظرا لانخفاض صيد الأسماك والأضرار التي تلحق بالسفن أو انخفاض الطلب على المنتوجات البحرية، مما يؤثر سلبا على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصة الصيد البحري والسياحة.

وكشف الصندوق العالمي للطبيعة، أن هذا التلوث البلاستيكي له كذلك العديد من الآثار الخطيرة على الحياة البرية في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن 134 نوعا بحريا، بما في ذلك الأسماك والسلاحف البحرية والثدييات والطيور البحرية، هم ضحايا ابتلاع البلاستيك، مشيرا إلى أن 18 في المائة من سمك التونة وسمك أبو سيف وجدت في بطونها نفايات البلاستيك.

وأضاف ذات المصدر أن “جميع أنواع السلاحف البحرية في البحر الأبيض المتوسط ابتلعت نفايات بلاستيكية. وتم العثور على ما يصل إلى 150 شظية بلاستيكية في بعض العينات”، مبرزا أن ” 90 في المائة من الطيور البحرية في العالم توجد شظايا بلاستيكية في بطونها”.

وحذر الصندوق العالمي للطبيعة من أن النفايات البلاستيكية، والشظايا البلاستيكية المجهرية، التي توجد في البيئة البحرية تحتوي على الملوثات كالمبيدات الحشرية، وثنائي الفينول أ، التي تدخل الجسم وتتدخل في العمليات البيولوجية الهامة أو تغير الهرمونات.

وأضاف المصدر أن “أكثر من 56 في المائة من العوالق جد ملوثة بمحمية حيتان بيلاغوس (في الشمال الغربي للبحر الأبيض المتوسط) وأن تركيزات الفثالات الموجودة في أنسجة الزعانف هي أعلى بأربع إلى خمس مرات بالمقارنة مع الحيتان من مناطق ذات مستويات أقل من التلوث”.

اقرأ أيضا