أخباراستعراض التجربة المغربية في مجال المحافظة على البيئة ببنما

أخبار

10 مارس

استعراض التجربة المغربية في مجال المحافظة على البيئة ببنما

بنما- تم اليوم الجمعة ببنما استعراض التجربة المغربية في مجال المحافظة على البيئة، وضمان تنمية مستدامة ومتوازنة.

وأكدت سفيرة المغرب ببنما، أمامة عواد، في ندوة بعنوان “إنقاذ وحماية البيئة .. مسؤولية الجميع”، أن التجربة المغربية في مجال حماية البيئة تقوم على تحقيق التوازن الدقيق بين النمو الاقتصادي والإكراهات الاجتماعية وحماية البيئة، بما يضمن الرفاهية وتحسين جودة الحياة والتنمية المستدامة، موضحة أن المغرب أثبت أنه “ليس هناك أي تعارض بين التنمية وحماية البيئة”.

وأشارت السفيرة إلى أن المغرب وضع حماية البيئة ضمن أولويات الاستراتيجيات العمومية إلى جانب التنمية البشرية والنمو الاقتصادي، موضحة أن هذه المكانة سمحت بوضع سياسات أفقية لحماية البيئة والتأقلم مع التغيرات المناخية.

وذكرت بحرص المغرب على حماية البيئة منذ قمة الأرض بريو دي جانيرو (1992)، إذ قام بإصلاحات متعاقبة مكنت من وضع خريطة بيئية وإطلاق المخطط الأخضر لتطوير القطاع الزراعي ومنع المنتجات المعدلة جينيا، ووضع استراتيجية لمعالجة النفايات.

في السياق ذاته، أشارت إلى أن المغرب شرع منذ عدة سنوات في انتقال طاقي نحو مصادر متجددة، واضعا نصب عينه على المدى المتوسط، أي سنة 2030، تغطية 52 في المئة من استهلاكه الكهربائي من موارد نظيفة، مبرزة في هذا الصدد إطلاق عدد من المشاريع الطموحة كحقول الطاقة الريحية والمحطات الشمسية، وأبرزها “نور ورزازات” الأكبر من نوعها بالعالم.

على صعيد آخر، أبرزت أن المملكة وعيا منها بضرورة مواجهة التغيرات المناخية ووفاء بالتزاماتها الدولية، قررت خفض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري بحوالي 30 في المئة في أفق سنة 2030.

واعتبرت السيدة أمامة عواد أن هذه الإصلاحات ودينامية جهود المملكة على الصعيد الدولي في مجال حماية البيئة جعلت من المغرب “عضوا فاعلا في النظام البيئي العالمي”، الذي وضع أسسه “اتفاق باريس” بقمة كوب 21، وكرسته الالتزامات بوضع الآليات التنفيذية خلال قمة كوب 22 بمراكش، التي شهدت نجاحا كبيرا.

من جهة أخرى، أبرزت أن المغرب يراهن على التعاون جنوب – جنوب لرفع التحديات البيئية وضمان تضافر الجهود لمواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من آثار الاحتباس الحراري.

وتم في هذه الندوة، المنظمة في إطار أنشطة شهر الفرنكفونية ببنما بالجامعة البحرية الدولية ببنما، تقديم استراتيجية كوستاريكا لتدبير الموارد البحرية والساحلية بشكل مستدام. وشهد اللقاء حضور عدد من الباحثين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببنما.

اقرأ أيضا