أخباراستكمال المفاوضات أمر مستعجل للاستجابة للتحديات المناخية (جلسات هيئات اتفاقية الإطار الأممية)

أخبار

01 يونيو

استكمال المفاوضات أمر مستعجل للاستجابة للتحديات المناخية (جلسات هيئات اتفاقية الإطار الأممية)

الرباط – أكد ممثلو الأطراف المشاركون في الجلسات الافتراضية للهيئات الفرعية الدائمة للاتفاقية الأممية حول المناخ، أمس الاثنين، أنه من المستعجل استكمال المفاوضات من أجل الاستجابة للتحديات المناخية التي فرضتها جائحة (كوفيد 19).

وشدد المشاركون في الجلسات العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول المناخ أنه على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها جميع الدول الأعضاء لإحراز تقدم في جدول أعمال المناخ، “ما زلنا بعيدين جدا عن تحقيق هدف 1,5 درجة مئوية”، الذي حددته اتفاقية باريس.

وسجلوا أنه حسب تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الذي صدر الشهر الماضي، فإن متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض بلغ 1,2 درجة مئوية أعلى مما كان عليه في فترات ما قبل الثورة الصناعية (الفترة 1850-1900).

وأشار الموقع الإلكتروني لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية إلى أن هذه الجلسات ستمكن الأطراف من التقدم في أشغالها، بالنظر إلى الحجم الكبير للعمل المتراكم بسبب غياب هذه الجلسات سنة 2020. وذلك من أجل إحراز تقدم كبير، والتقليل من التأخيرات، مضيفا أن هذه الجلسة تعد فرصة ثمينة لإحراز تقدم في الأشغال على ضوء “كوب 26” المقرر عقده في نونبر المقبل بغلاسكو.

وقال المشاركون إن عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول المناخ يجب أن يتقدم بهدف تطوير وتقوية الإطار المؤسساتي للتوجيهات من أجل تنفيذ أفضل لاتفاق باريس، مشيرين إلى أن جميع الأطراف يتطلعون لتحقيق “تنمية عادلة ومنصفة ومستدامة وشاملة”.

وأضافوا أن جميع الأطراف مدعوة إلى مضاعفة جهودها في الاستجابة لأزمة المناخ وإعداد نصوص ملموسة يمكن اقتراحها على (كوب 26) لإتمامها واعتمادها، معتبرين أنه من الضروري التوصل إلى قرارات تضمن للجميع “السلامة البيئية” و “شفافية السوق”.

وعلى الرغم من الإكراهات التقنية التي تفرضها الاجتماعات الافتراضية، ستبذل جميع المجموعات والأطراف أقصى جهد ممكن لدعم عمل الهيئات الفرعية وإرساء أسس (كوب 26).

وبدأت جلسات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول تغير المناخ، وهي المجلس العلمي والتكنولوجي وهيئة التنفيذ، أمس الاثنين، وستستمر حتى 17 يونيو الجاري عبر تقنية (الفيديو).

وسيتناول المشاركون في هذه الجلسات، عددا من القضايا، لاسيما المساهمات الوطنية المحددة والشفافية والتمويلات المناخية وتعزيز القدرات.

وبعد سنة من الاجتماعات الافتراضية غير الرسمية والمحدودة العدد سنة 2020، بسبب وباء كوفيد-19، منحت هذه الاجتماعات للهيئات الفرعية، للحكومات الفرصة لإحراز تقدم بشأن العديد من القضايا التقنية العالقة التي تعتبر مهمة لإنجاح مؤتمر الأطراف (كوب26)، وتنفيذ اتفاقية باريس، والحد من درجات الحرارة العالمية عند 1,5 درجة مئوية في المستقبل.

ومن المحتمل أن يكون لتجاوز هذا الهدف تداعيات على الأمن الغذائي ويؤدي إلى تأثيرات مناخية أكثر شدة، من قبيل موجات الحرارة والعواصف وارتفاع مستوى سطح البحر.

 

اقرأ أيضا