البرنامج الوطني لتدبير النفايات يصبو إلى رفع مستوى تدوير النفايات إلى 20%
الدار البيضاء – أفادت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوفي، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن مشروع البرنامج الوطني لتدبير النفايات يصبو إلى رفع مستوى تدوير النفايات المنزلية والمماثلة لها إلى 20 في المائة في أفق 2020.
وأضافت السيدة الوفي، خلال اختتام أشغال أيام رسملة مشروع الإنتاج المشترك للنظافة التي نظمتها جمعية علوم الحياة والأرض بالمغرب على مدى يومين، أن هذا البرنامج يتضمن تدابير عدة منها، على الخصوص، الرفع من نسبة جمع النفايات إلى أكثر من 90 في المائة، وإنجاز مطارح لمراقبة النفايات المنزلية والمماثلة بالمراكز الحضرية، مع إعادة تأهيل كل المطارح غير المراقبة، مشيرة إلى أنه لحد الآن لا يتم فرز سوى حوالي 10 بالمائة من مجموع النفايات المنزلية التي تصل كميتها إلى 7 ملايين طن سنويا.
وذكرت أنه بفضل المجهودات المبذولة في هذال المجال، فإن هذا البرنامج مكن من الرفع من نسبة جمع النفايات بالمراكز الحضرية بطريقة مهنية إلى مستوى 2ر85 في المائة، ومن نسبة معالجة النفايات داخل مراكز طمر وتثمين النفايات لتصل إلى 44ر62 في المائة، علاوة على إنجاز 25 مطرحا مراقبا وإعادة تأهيل 49 مطرحا عشوائيا.
وفي ما يتعلق بمشروع رسملة الإنتاج المشترك، اعتبرت كاتبة الدولة أن هذا المشروع النموذجي أسهم بشكل فعال في تشجيع منظومات الفرز عند المصدر والتثمين المستدام للنفايات المنزلية، إلى جانب تنمية قيم التضامن والعيش المشترك بين السكان، والارتقاء بنظافة وجمالية فضاءات العيش.
وأشارت، في هذا الإطار، إلى أن هذا المشروع حظي بالدعم المؤسساتي لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وبدعم مالي يقدر بمائة ألف درهم لتنفيذ المشروع بجهة فاس-مكناس، في إطار إعلان عن طلب مشاريع بيئية برسم سنة 2015.
ومن جهته، شدد رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب السيد عبد الرحيم الكسيري على أن إنجاح مثل هذه المشاريع النموذجية يتطلب اعتماد مقاربة ثلاثية الأبعاد، تجمع بين التحسيس والتأطير، واعتماد محفزات وتدابير قانونية ملائمة، واللجوء إلى العقوبات والزجر للحد من الممارسات التي تمس جمالية الفضاء العام.
وأوضح أن المشروع شمل 22 مدينة وحوالي 90 حيا سكنيا ومائة مؤسسة تعليمية و20 موقعا طبيعيا، متبنيا مقاربة تشاركية مع متدخلين من القطاعين العام والخاص، ومع جميع الفعاليات المحلية التي تمت تعبئتها للانخراط في هذه المبادرة المواطنة، التي تتغيى رفع وعي المواطن بأولوية الإشكاليات البيئية وخطورتها، وفي مقدمتها معضلة النفايات المنزلية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الانتاج المشترك للنظافة صمم ونفذ من قبل الجمعية بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة التربية الوطنية ووزارات أخرى، وبتعاون مع فاعلين إقليميين ومحليين.
وتوخى هذا المشروع تحسين نظافة فضاءات عيش المواطنين ونظافة الأوساط الطبيعية، من خلال دعم نموذج جديد لتدبير النفايات يعتمد على الوقاية وفرز النفايات وتثمينها المادي والطاقي.
ويذكر أن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، التي أنشئت في 1994، تهدف إلى المساهمة في بناء مجتمع حداثي ومتضامن وفقا لمبادئ وقيم التنمية المستدامة.