التزام المغرب في مجال البيئة برهان مصداقية لدى شركائه (السيدة الوفي)
دا نانغ (فيتنام) – أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوفي، أمس الأربعاء، أن التزام المغرب في مجال البيئة هو برهان مصداقية لدى شركائه الدوليين، خصوصا صندوق البيئة العالمي.
وأوضحت السيدة الوفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في أشغال الجمعية العمومية السادسة للصندوق، أن اختيار المملكة كعضو، الـ54 لمجلس صندوق البيئة العالمي، ممثلة عن شمال إفريقيا، أول أمس الثلاثاء، يعكس وجاهة جهوده في المحافظة على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، والثقة التي يحظى بها لدى المجتمع الدولي، مضيفة أن هذا الاختيار يؤكد ريادة المغرب في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
كما أبرزت أن دعم صندوق البيئة العالمي ساهم في خلق مناخ مشجع على الأخذ بعين الاعتبار الاستدامة البيئية في السياسات والاستراتيجيات القطاعية الوطنية؛ موضحة أن 39 مشروعا بغلاف مالي يقدر بـ138 مليون دولار، على شكل هبات، تم إنجازها وشكلت رافعة من أجل تعبئة مزيد من الموارد.
وتابعت السيدة الوفي أنه بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، فإن الظرفية الحالية بالمغرب هي أكثر ملاءمة للتنزيل الفعلي والمندمج للقضايا الكبرى للبيئة والتنمية المستدامة، وذلك بفضل اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تأتي لتنفيذ قانون الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى التحول نحو اقتصاد أخضر وشامل، بحلول العام 2030 من خلال سلسلة من الإصلاحات السياسية والمؤسسية والتنظيمية.
وأكدت أن منجزات المغرب في مجال النهوض بالطاقات المتجددة، خصوصا إحداث مجمع الطاقة الشمسية “نور” واستضافة مؤتمر كوب 22 تشكل حافزا مشجعا لبدء المرحلة السابعة لتجديد هيكلة موارد صندوق البيئة العالمي، والذي عرف ضخ 4 مليارات دولار إضافية.
وأبرزت أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة قامت بإحداث لجنة لتنسيق العمل بين مختلف القطاعات الوزارية من أجل تنسيق وتنفيذ ثلاثة مشاريع في مجال التغير المناخي، والتنوع البيولوجي، والمنتوجات الكيماوية والمدن المستدامة، وفقا للمساطر والأولويات الاستراتيجية للمرحلة السابعة من تجديد هيكلة موارد الصندوق.
وعلى هامش مشاركتها في أشغال الجمعية العمومية السادسة لصندوق البيئة العالمي، والتي حضرها عز الدين فرحان سفير المغرب بفيتنام؛ أجرت السيدة الوفي مباجثات مع الوزير الغابوني للمياه والغابات، المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة، جاك دوني تسانغا، والوزير السينغالي للبيئة والتنمية المستدامة، مام ثييرنو ديينغ، حول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، خصوصا في إطار مؤتمر الورزاء الأفارقة للبيئة ولجنة المناخ بحوض الكونغو.
وتعتبر الجمعية العمومية الجهاز التقريري لصندوق البيئة العالمي، والتي تنعقد كل أربع سنوات وتتيح للأطراف المشاركة فرصة النقاش على أعلى مستوى بخصوص التحديات البيئية الكبرى، التي يواجهها العالم.