أخبار“التعاونيات الغابوية .. منهج مستدام لتثمين منظومة الأزير والمساهمة في توطيد التماسك الاجتماعي”…

أخبار

04 يوليو

“التعاونيات الغابوية .. منهج مستدام لتثمين منظومة الأزير والمساهمة في توطيد التماسك الاجتماعي” شعار يوم تواصلي بوجدة

وجدة – نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الثلاثاء بوجدة، يوما تواصليا تحت شعار “التعاونيات الغابوية .. منهج مستدام لتثمين منظومة الأزير والمساهمة في توطيد التماسك الاجتماعي”.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتعاونيات، الذي اختارت له الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة شعار “التعاونيات تضمن ألا يتخلف أحد عن الركب”.

وقال الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد الرحيم هومي، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، إن هذا اللقاء يمثل فرصة للوقوف على ما تم تحقيقه من إنجازات، وما يمكن اقتراحه من أفكار وحلول بهدف المحافظة على منظومة الأزير وتطوير وتنمية سلاسلها، وخلق نسيج تعاوني مؤهل يمكنه أن يشكل رافعة للتنمية بالجهة.

وذكر السيد هومي بأن قطاع المياه والغابات يعتبر من بين القطاعات التي بادرت منذ أربعينيات القرن الماضي إلى إرساء مبادئ العمل التعاوني، وذلك بتأسيس أول تعاونية غابوية بالأطلس المتوسط بهدف إدماج الساكنة من ذوي الحقوق في تدبير المجال الغابوي.

وسجل أنه بهدف تنمية القطاع التعاوني بالمغرب، وضعت المندوبية السامية استراتيجية خاصة تروم تطوير عمل التعاونيات، عن طريق تدريب وتكوين وتأهيل الأطر والأعضاء وإعداد مخططات الإستثمار وتحسين جودة المنتوج وضمان التمويل المناسب.

وتفعيلا لهذه الإستراتيجية، يقول السيد هومي، قامت المندوبية بإعداد وإنجاز عدة مشاريع تنموية همت، بالخصوص، المحافظة على الموارد والمنتوجات الغابوية وتخليفها، ووضع برامج جهوية توقعية على المدى المتوسط للموارد الغابوية الممكن تعبئتها لصالح التعاونيات.

كما شملت هذه المشاريع تأهيل التعاونيات الغابوية عبر وضع برنامج للتكوين المستمر في مجال التسيير الإداري والتخطيط المنهجي لتنفيذ المشاريع على أسس سليمة، وتثمين المنتوج عبر الانخراط في عملية الإشهاد للمنشأ والجودة، وتحسين تسويق المنتوج.

وحسب بلاغ للمندوبية فإنه تم اختيار جهة الشرق لتنظيم هذا اللقاء بغية إبراز مدى الدينامية التي تشهدها الجهة فيما يتعلق بإنشاء التعاونيات والنهوض بها، خصوصا تلك المتعلقة بسلسلة إنتاج الأزير التي تساهم في رفع الدخل الفردي للساكنة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء يعكس سعي المندوبية إلى تطوير النظام التعاوني بشكل عام والغابوي بشكل خاص، وجعله من أولويات اهتماماتها اعتمادا على النموذج التشاركي لإنجاح كل المشاريع التنموية الجهوية عن طريق التنسيق الداخلي، وتكوين القدرات، والتسويق وكذا التمويل.

تجدر الإشارة إلى أن المخطط الذي تنهجه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، رفقة عدد من الشركاء، يرمي، بالأساس، إلى إدماج التعاونيات والجمعيات في حق الانتفاع والاستغلال المعقلن للمنتوج الغابوي، الذي يأخذ بعين الاعتبار التنمية الشاملة والمستدامة للساكنة المحلية المجاورة للغابة، وخلق أنشطة مدرة للدخل (2000 درهم شهريا للمستفيد الواحد)، وضمان الحفاظ على الثروة الغابوية.

ومنذ انطلاق المخطط الذي تم وضعه سنة 2005، وصل عدد التعاونيات الغابوية إلى 161 تعاونية، وبلغ عدد المستفيدين 9505 مستفيدا. كما تم إبرام 221 عقدة شراكة، بغلاف مالي يقدر ب404 ملايين درهم.

اقرأ أيضا