أخبارالجزائر .. تحديات بيئية كبيرة تهدد التنوع الإيكولوجي لولاية قالمة

أخبار

desertification
12 مارس

الجزائر .. تحديات بيئية كبيرة تهدد التنوع الإيكولوجي لولاية قالمة

الجزائر – تواجه ولاية قالمة الجزائرية (شمال- شرق) تحديات بيئية كبيرة تهدد تنوعها الإيكولوجي، وتنذر بتصحر قادم من سهل الجنوب الكبير باتجاه ما تبقى من الحزام الأخضر الآخذ في الانحصار باتجاه الشمال.

وتأثر هذا الحزام بموجات الجفاف وعوامل بشرية زادت من خطورة الوضع، كالحرث و الرعي الجائرين والتجريف والنفايات و الحرق المدمر للغطاء الغابي.

وقد بدأت بوادر التصحر تطال إقليم ولاية قالمة من الشريط الحدودي المتاخم لولاية أم البواقي، حيث تحولت مساحات واسعة من سهل عين “آركو” الكبير ببلدية تاملوكة إلى مواقع جرداء على مدار السنة تقريبا.

وقال السكان المحليون، الذين يعيشون على الزراعة و الأنشطة الرعوية البسيطة، إن الأرض لم تعد تنتج كما كانت خلال العقود الماضية، وإن الطبقات البيضاء تتقدم باستمرار نحو مزيد من السهل الزراعي الكبير.

وبدأ منتجو القمح بالمنطقة يشتكون من تراجع خصوبة التربة، وتراجع الإنتاج عمّا كان عليه خلال العقود الماضية، كما يحدث بمنطقة “تمرسطين” المعروفة بإنتاج أجود أنواع القمح.

وتظهر الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية باستمرار مؤشرات جدية للتصحر على امتداد سهل الجنوب الكبير من “عين العربي”، وبؤر بعدة بلديات كانت إلى وقت قريب في منأى عن مخاطر التصحر، قبل أن تطالها التغيرات المناخية ويد الإنسان بالحرق، و بالرعي والحرث الجائرين.

ولا تقتصر مخاطر التصحر، التي تهدد ولاية قالمة، على التوازن الإيكولوجي والتنوع البيئي فقط، بل ستطال دون شك معيشة السكان، وتحد من الجهود الرامية إلى تطوير الاقتصاد القروي، وإحداث هجرة عكسية للتخفيف من ضغط النمو الديموغرافي المتزايد على الحواضر الكبرى.

 

اقرأ أيضا