الدنمارك .. أكثر من 468.000 مبنى بالقرب من الأنهار والسواحل مهدد بخطر الفيضان

كوبنهاغن –  يتعرض أكثر من 468.000 مبنى بالقرب من الأنهار والسواحل الدنماركية وفي المناطق المنخفضة لخطر الفيضان بسبب تقلب كبير للأرصاد الجوية، وفقا لنتائج تحليل جديد.

وتوضح دراسة أجرتها السلطات الإقليمية والمتخصص في “سكالغو” أن المباني العديدة تعتبر مهددة بسبب ما يسمى “بالحدث المئوي” أو عنف العواصف، الناجم عن الرياح القوية التي تدفع المياه من البحر باتجاه الأرض، وفق رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد.

ويهدف التحليل إلى إظهار ما يمكن أن يحدث إذا تسببت العواصف في ارتفاع منسوب المياه في الدنمارك على بعد مترين من ارتفاعها الطبيعي.

وقد يؤدي ذلك إلى غمر 10664 مبنى على طول الأنهار، و 393.574 مبنى في الأراضي المنخفضة

و 64000 مبنى على طول السواحل.

ولن يتم غمر جميع المباني بالضرورة في نفس الوقت، ولكنها تقع جميعها في مناطق الخطر.

ومن المنتظر اتخاذ تدابير لحماية المناطق من الفيضانات.

وقال هينو كنودسن، رئيس مجلس إقليم زيلاند ورئيس لجنة البيئة التابعة له “هذا التحليل يظهر بوضوح وبشكل لا لبس فيه حجم التحدي الذي نواجهه”.

وتابع “إنه أيضا تحد يتزايد باستمرار نظرا للتغيرات المناخية التي نلاحظها، لذلك من الضروري وجود اتجاه جديد في هذا المجال”.

وأشار إلى أنه بما أن الأنهار تتدفق عبر العديد من البلديات، فإن المناطق – التي تتمتع بالولاية على مناطق أكبر من المجالس المحلية – ستكون مجهزة بشكل أفضل لاتخاذ تدابير وقائية.

وقال كنودسن: “نقترح تغيير القانون بحيث تكون المناطق والبلديات مسؤولة عن وضع خطط إقليمية للتكيف مع المناخ”.

وقال زينيا ستامبي، الناقد البيئي للحزب الاجتماعي الليبرالي، إن التحليل يظهر الحاجة إلى خطة لتأثير تغير المناخ في الدنمارك، ويمكن أن تلعب هذه المناطق دورا في ذلك.

ومن المتوقع أن تقدم المناطق خطة لتغيير مجالات المسؤولية هذا الشهر إلى وزيرة البيئة ليا فيرميلين.