الدول النفطية تتعهد باحترام اتفاق خفض الانتاج لضمان استقرار السوق العالمية
أبوظبي – تعهّدت منظمة الدول المصدرة للنفط ” أوبك ” وحلفاؤها اليوم الخميس في ابوظبي بالتقيد باتفاق خفض الانتاج الهادف إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب، من دون الحديث عن خفض إضافي.
جاء ذلك خلال الاجتماع ال 16 للجنة الوزارية المشتركة ل (أوبك+) الذي عقد بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي ال24 .و أكدت اللجنة “الحاجة الماسة إلى الالتزام المستمر بميثاق التعاون مع كبار منتجي النفط و على رأسهم روسيا الاتحادية لدعم استقرار سوق النفط”.
وقادت السعودية الدعوات لالتزام الاتفاق، أملا في أن يؤدي توازن السوق إلى رفع الأسعار المتذبذبة، وسط توجيه بعض الدول أصابع الاتهام إلى العراق ونيجيريا بتجاوز المستوى المحدد لهما للانتاج اليومي.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على هامش اجتماع الجنة الوزارية المكلّفة متابعة تنفيذ الاتفاق “على كل دولة أن تنّفذ التزاماتها”، مشدّدا على “أهمية المحافظة على التماسك داخل (منظمة الدول المصدّرة) أوبك والمنتجين من خارجها وفي مقدمتهم روسيا”.
وشدّد الوزير على “الهدف الرئيس للسياسة النفطية للمملكة والمتمثل في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية”، مؤكّدا في هذا الإطار أن بلاده “ستواصل خفض إنتاج النفط بوتيرة تفوق حصتها في الاتفاق” حتى نهاية العام.
وكانت المملكة خفّضت انتاجها أكثر مما طلب منها للمساعدة على إنجاح الاتفاق الحالي الذي تم التوصل إليه في بداية العام وينص على خفض الانتاج بمعدل 1,2 مليون برميل يوميا.
من جانبه أكد وزير الطاقة والصناعة الاماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي التزام بلاده الثابت بميثاق التعاون وبدعم جميع التدابير التي من شأنها أن تساعد على استقرار وتوازن سوق النفط العالمي.، فيما تعهّد العراق ونيجيريا خفض انتاجهما بنحو 230 ألف برميل يوميا.
وساعدت اتفاقات خفض الانتاج في السابق على زيادة الأسعار، لكن الاتفاق الأخير بداية هذا العام لم يؤد إلى نتائجه المرجوة، بحيث واصلت الأسعار انحدارها على الرغم من الموافقة على تمديد خفض الانتاج لتسعة أشهر إضافية بدءا في يونيو الماضي.