الرئيس الشيلي يدعو إلى عمل مشترك حتى لا يتحول التغير المناخي والاحتباس الحراري إلى “مأساة”

سانتياغو – دعا الرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، الذي تحتضن بلاده مؤتمر “كوب 25” في دجنبر المقبل، إلى خوض “معركة مشتركة للحؤول دون تحول التغير والاحتباس الحراري إلى مأساة”.

وقال بينيرا، في فعالية بمنتزه “كيريوس” (سانتياغو) الذي سيحتضن ما بين 02 و13 دجنبر المقبل مؤتمر “كوب 25″، “إن الشيلي تدعو مختلف الدول وجميع الرجال والنساء من ذوي النوايا الحسنة الى النضال بشكل مشترك للحؤول دون تحول التغير المناخي والاحتباس الحراري إلى مأساة”.

وذكر أن معاناة بلاده من الهشاشة البيئية عامل “يحفز ويحث على أن تكون الشيلي في صدارة النضال ضد التغير المناخي والاحتباس الحراري”.

وتابع قائلا، في هذا اللقاء الذي نظم أمس لإطلاق الأجندة الاجتماعية لمؤتمر “كوب 25″، “نعرف أن الكائن البشري هو أذكى مخلوق على وجه الأرض، لكننا ندرك أيضا أنه المخلوق الوحيد القادر على تدمير الكوكب”.

وأوضح أن هذه الأجندة الاجتماعية تستهدف على الخصوص تحسيس وتعبئة المجتمع المدني وتشمل مختلف مناطق الشيلي من خلال تنظيم مهرجانات للإبتكار الاجتماعي وفي مجال البيئة، مطالبا مختلف الأشخاص بالتحرك والمشاركة في التغيير لصالح كوكب الأرض واستمراره.

وذكر بقرار الشيلي بالتخلي عن الكربون في عمليات إنتاج الطاقة قبل العام 2040، موضحا أن الاستفادة من الموارد المتجددة التي تتوفر عليها بلاده نموذج لتغيير الواقع.

وأشار في هذه الفعالية التي حضرها عدد من المسؤولين وممثلو السلك الديبلوماسي المعتمد بسانتياغو، إلى أن حكومة بلاده ترغب في انخراط مجمل المجتمع الشيلي في فعاليات “كوب 25”.

وتتعرض الشيلي بشكل كبير لنتائج التغير المناخي بحكم مناطقها الشاطئية الشاسعة المنخفضة على سطح البحر، ومناطقها القاحلة العديدة.

وفي يونيو الماضي، أعلنت الشيلي عن اعتزامها إغلاق 8 محطات حرارية تشتغل بالكربون في أفق 2024 في إطار مخطط يشمل التخلي بشكل كامل عن 28 محطة حرارية في أفق 2040.

وتعتمد منظومة إنتاج الكهرباء جزئيا على هذه المحطات التي تشتغل بالكربون وتنتج 26 في المائة من إجمالي الغازات الدفيئة و تلبي 40 في المائة من احتياجات البلاد من الطاقة.

وينبثق مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية “كوب” من مسلسل باشرته الأمم المتحدة سنة 1992 عقب قمة ريو من أجل مواجهة تداعيات التغير المناخي.