أخبارالرباط.. افتتاح الدورة الـ81 للمجلس العلمي والتقني للجمعية الإفريقية للماء

أخبار

01 أبريل

الرباط.. افتتاح الدورة الـ81 للمجلس العلمي والتقني للجمعية الإفريقية للماء

الرباط – افتتحت اليوم الاثنين بالرباط، الدورة الـ81 للمجلس العلمي والتقني للجمعية الإفريقية للماء، حول موضوع “التمويل والتعاون ودعم القدرات ركائز لتحسين الولوج للماء الصالح للشرب والتطهير السائل بإفريقيا”.

وتهدف هذه الدورة، التي ينظمها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على مدى خمسة أيام، بحث السبل الكفيلة برفع التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية في مجال التزويد بالماء الشروب والتطهير السائل، وكذا آفاق تحسين الولوج لهذه الخدمات الأساسية للتنمية المستدامة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، أن قضية الماء التي تتم مناقشتها اليوم، تعتبر إشكالية على الصعيد العالمي، بسبب النمو السكاني والتغيرات المناخية اللذين ساهما في إشكالية ندرة المياه، لا سيما في القارة الإفريقية.

وأشار إلى أن التكنولوجيات أصبحت حلا فعالا لإنتاج وتدبير وترشيد استخدام هذا المورد، لا سيما تمكين الفلاحين من الولوج إلى الموارد المائية بطريقة فعالة ومستدامة.

وفي معرض الحديث عن النموذج الاقتصادي الذي يتعين اتباعه من أجل تبني حلول تكنولوجية جديدة ملائمة، دعا الوزير إلى التفكير بشأن نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحديد الحاجيات في مجال التكوين وتعزيز القدرات في بعض البلدان الإفريقية.

من جهته، استعرض المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، وضعية الولوج إلى الماء الصالح للشرب والتطهير في العالم، خاصة في إفريقيا، مبرزا أن حوالي 400 مليون شخص بالقارة مازالوا يفتقرون إلى الماء الصالح للشرب، وأن 700 مليون شخص بإفريقيا جنوب الصحراء لا يستفيدون من خدمة ملائمة للتطهير السائل.

وأشار السيد الحافظي، في رصده لمؤشرات حصيلة منجزات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مع متم 2018، إلى أن معدل الولوج في الوسط القروي إلى الماء الشروب وصل إلى 97 بالمائة، لفائدة ساكنة قروية تعدادها 12,8 مليون نسمة، أما في مجال التطهير السائل، يضيف السيد الحافظي، فقد بلغت طاقة تصفية المياه العادمة إلى 395 ألف متر مكعب في اليوم، حيث يقوم المكتب بتسيير هذه الخدمة في 128 مركزا، كما بلغ عدد محطات التصفية 107 محطات.

وأبرز، من جهة أخرى، أن استرتيجية تدخل المكتب في إفريقيا تقوم أساسا على تقديم الدعم والمواكبة التقنية لفائدة الفاعلين الأفارقة في مجال الماء، وتعزيز قدراتهم التقنية والتدبيرية بهدف تمكينهم من تحسين قدراتهم لضمان ولوج الساكنة إلى الماء الصالح للشرب وخدمات التطهير.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للجمعية الإفريقية للماء، سيلفان آشر، أن مسألتي الندرة والولوج أصبحتا “تقليديتين” في إفريقيا، مسجلا أن القارة مدعوة لمواجهة ظواهر أخرى كبرى مرتبطة أساسا بجودة المياه وأيضا فقدان المياه لدى شبكات الشركات المكلفة بالتوزيع، مؤكدا أنه وفضلا عن مشاكل التمويل التي تعيق تطورها، فإن بعض هذه الشركات تفقد ما بين 30 و40 بالمائة من هذه إنتاجها.

يذكر أن الجمعية الإفريقية للماء تتكون من شبكة تضم حوالي 100 شركة عضو موزعة على مجموع القارة الإفريقية، وتتموقع باعتبارها مؤسسة تعمل على تحسين إنجازات الشركات المكلفة بتوزيع المياه والتطهير.

وتساهم الجمعية أيضا في التأثير على السياسات في القطاع، ومواكبة أعضائها لتحقيق الأهداف التي يحددها المجتمع الدولي في مجال ولوج الساكنة إلى الماء الشروب وخدمات التطهير.

اقرأ أيضا