السيد رباح..المغرب نجح في امتلاك نموذج للطاقة المستدامة تحت قيادة جلالة الملك

   جنيف- قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، السيد عزيز رباح ان المغرب نجح، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في امتلاك نموذج للطاقة المستدامة مبني على أساس الطاقة النظيفة والنجاعة الطاقية.

وفي كلمة أمام المناظرة الاوروبية ال 19 حول الانتقال الطاقي ، دعا الوزير الفاعلين السويسريين إلى استغلال، من خلال المشاريع المشتركة مع الشركات المغربية، الامكانات الهائلة التي يوفرها هذا النموذج، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 40 مليار دولار، منها 30 مليار دولار تهم الطاقات المتجددة.

وبمناسبة هذا الحدث، وقع كل من السيد رباح ووزيرة البيئة والنقل والطاقة السويسرية مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الطاقة.

ويندرج هذا الاتفاق في اطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائية بين المغرب وسويسرا وكذ الأولوية الاستراتيجية التي يوليها البلدان لمكافحة التغير المناخي.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن مذكرة التفاهم هذه توفر إطارا مواتيا لتبادل المعلومات والخبرات، وإيجاد حلول تقنية مبتكرة، ووضع مشاريع مشتركة، وابحاث وتعزيز والخبرة في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، فضلا عن تطوير مبادرات التعاون الثلاثي لفائدة البلدان الأفريقية.

وأجرى الوزير مقابلة مع  فرانسوا لونشون، رئيس مجلس حكومة وكانتون جنيف الذي رحب بمشاركة المملكة، بوابة أفريقيا، في المناظرة الأوروبية نظرا لدورها كفاعل هام في مجال الانتقال الطاقي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال رباح إن المغرب ما فتئ يعمل على تنويع شركائه وتعزيز علاقاته مع أوروبا بما فيها سويسرا التي راكمت خبرة واسعة في الانتقال إلى نموذج الطاقة النظيفة، مؤكدا أن حضور المملكة يهدف، من بين أمور أخرى، إلى تقديم الفرص الحقيقية التي يوفرها في مجال الطاقة.

وقد استدعي المغرب إلى هذا الحدث نظرا لدوره الرائد في مجال الانتقال الطاقي على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويتماشى هذا الحدث الواسع النطاق مع المبادرات المتخذة وفقا للمبادئ التوجيهية الملكية لتحقيق انتقال طاقي مستدام .

وتشكل المناظرة الاوروبية حول الانتقال الطاقي موعدا سنويا وتجمع أكثر من 500 3 مندوب من الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص ، المهتمة بموضوع الانتقال الطاقي، بحضور وفود من مختلف والبلدان وفاعلين مشهورين عالميا.

وأكد السيد رباح في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن النموذج المغربي لتطوير الطاقة يثير الاهتمام على المستوى الدولي، مع العلم أن المملكة غالبا ما يتم استدعاؤها في المناسبات الدولية الكبرى كما هو الحال بالنسبة للمناظرة الاوروبية ال19 حول الانتقال الطاقي.

وأضاف أن هذا الحدث هو فرصة لمعرفة ما يحدث في أوروبا سواء في المدن أو الجهات أو في الصناعة والابتكار التكنولوجي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع شكل فرصة للقاء المسؤولين والرؤساء الإقليميين ورؤساء مقاولات وغيرهم من الفاعلين.

وقال إن المذكرة الموقعة مع سويسرا ستمكن من تبادل الخبرات فى مجال النجاعة الطاقية وتعزيز تعاون ثلاثي بمبادرة من البلدين وتستفيد منه دول افريقية.