أخبارالشعوب الاصلية …معرفة عميقة بالمناطق التي تعيش فيها أكسبتها دراية متميزة في مكافحة التغير المناخي

أخبار

08 نوفمبر

الشعوب الاصلية …معرفة عميقة بالمناطق التي تعيش فيها أكسبتها دراية متميزة في مكافحة التغير المناخي

مراكش – تعيش نسبة كبيرة من السكان الاصليين عبر العالم في مناطق طبيعية عذراء ، ما أكسبها معرفة عميقة بالمناطق التي تعيش فيها، إمكانها المساعدة على مكافحة التغير المناخي.

وشكل انعقاد مؤتمر المناخ بمراكش فرصة لهذه الشعوب لعرض قدراتها ومهاراتها في التأقلم والتعايش مع تداعيات التغيرات المناخية وذلك من خلال رواق بالمنطقة الخضراء للمؤتمر، يسلط الضوء على مناطق عيش هذه الشعوب سواء في المنطقة القطبية الشمالية أو الغابات الاستوائية أو المناطق الساحلية النائية والمناطق الجبلية.

وفضلا عن المعروضات التي تضمنها الرواق، فقد أعاد الى النقاش ما يتهدد هذه الشعوب من مخاطر، حيث أكد رئيس قطب “المجتمع المدني” بلجنة الإشراف على المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ السيد إدريس اليزمي، أن الشعوب الأصلية تتوفر على مهارات وقدرات التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على البيئة ومحاربة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وأضاف في تدخل له خلال تدشين هذا الرواق أن المجتمع الدولي يتضامن مع هذه الشعوب التي تحمل مجموعة من القيم، مما يتطلب العمل على أخذها بعين لما تتضمنه من تنوع ثقافي ولغوي ومعرفي وتقليدي.

وأشار الى أن هذا الرواق يعكس تقدم المغرب في مجال التعدد الثقافي، حيث اعترف دستور 2011 بتعددية الهوية المغربية، مبرزا أنه كان من الطبيعي بالنسبة للمجتمع المدني استقبال داخل المنطقة الخضراء، رواق الشعوب الأصلية التي أصبحت اليوم حركة عالمية.

وأوضح السيد ادريس اليزمي أن الجمعيات لديها رصيد في تدبير في المجال البيئي من بينها الحضارة المغربية في تدبير الماء

وبالنسبة لرائدة البيئة الفرنسية لمؤتمر “كوب 21” السيدة لورانس توبيانا فإن المفاوضات مع الشعوب الأصلية تعتبر ذات أهمية بالنظر الى الدور الاساسي الذي تضطلع به في حماية البيئة من خلال المعارف المكتسبة التقليدية والتي تهم عدة مجالات.

وأشارت الى أن ثقافة هذه الشعوب، التي حرصت على نقلها من جيل الى آخر، تستحق التقدير والعمل على المحافظة عليها وتثمينها لكون هذه الثقافة تكونت بشكل تدريجي ، معربة عن سعادتها للحوار الجاد مع المجتمع المدني، على العموم، والذي يندرج في اطار النقاش حول التغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، أكدت السيدة توبيانا أن الحكومات خصصت مكانة متميزة للمجتمع المدني في اتفاقية باريس وأيضا في قرارات هذه الاتفاقية، اعترافا للمجهود القيم الذي بذلته وتبذله هذه الفئة في عدة مجالات، على الخصوص، الفلاحة وتدبير الماء من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليص الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.

 

اقرأ أيضا