أخبارالمطرح الجهوي المراقب بصفاقس (جنوب شرق تونس) يستقبل يوميا بين 450 و500 طنا من النفايات المنزلية…

أخبار

gestion
01 مايو

المطرح الجهوي المراقب بصفاقس (جنوب شرق تونس) يستقبل يوميا بين 450 و500 طنا من النفايات المنزلية والمشابهة

تونس – يستقبل المطرح الجهوي المراقب بصفاقس (جنوب شرق تونس) يوميا بين 450 و500 طنا من النفايات المنزلية والمشابهة، وهو ما يعكس حجم النفايات والانعكاسات التي يمكن أن تنجر عنها في ظل غياب حلول للتثمين والتدوير إلى حد الآن.

وقال ممثل الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، خالد الطرابلسي، إنه من شأن هذه الكميات الضخمة المتراكمة من النفايات أن تنجم عنها إفرازات غازية (روائح كريهة) وكيميائية ملوثة (عصارة النفايات الصناعية).

من جهته، لاحظ الباحث بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، نبيل الكشو، أن الكميات الكبيرة من النفايات المنزلية بولاية صفاقس التي تقدر سنويا بحوالي 230 ألف طن وتنتهي في مطرح القنة بمعتمدية عقارب لا تخضع لأي فرز أو معالجة من شانها أن تضع حدا للتأثيرات البيئية الكارثية الناجمة عنها أو تثمين.

وأضاف أنه من المفروض أن يتم التعامل مع هذه النفايات كثروة حقيقية ومحروقات بديلة تستخدم في تشغيل وحدات صناعية، ولا سيما مصانع الإسمنت التي تستورد ما قيمته 162 مليون دينار سنويا من المادة الأولية لتشغيل المصانع التي يمكن أن تشتغل بالنفايات العضوية المحلية.

وأشار نبيل الكشو إلى أن كل النفايات لا تشكل سوى خمسين بالمائة من حاجيات مصانع الإسمنت في تونس.

ودعا محمد شورى الأستاذ بالمؤسسة الجامعية ذاتها، من جانبه، إلى ضرورة الإسراع بإعادة النظر في منظومة التصرف في النفايات المنزلية بشراكة بين البلديات والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات قبل حلول 31 دجنبر 2021 موعد الغلق النهائي لمطرح القنة بعقارب الذي تم الاتفاق عليه بين الوكالة والمجتمع المدني والسلطات العمومية.

وشدد على ضرورة الدخول في حل الفرز الانتقائي من المصدر قبل عملية جمع النفايات “كشرط أساسي للنجاح في عملية تثمينها والتصرف فيها، ونبّه من مخاطر النفايات النووية التي يمكن أن تتسبب فيها النفايات الصحية والاستشفائية وأنشطة تحويل الأسمدة وإفراز الفوسفو جيبس في كل من صفاقس وقابس وقفصة، مشيرا إلى أن تونس تنتج سنويا 8 مليون طن من الفوسفوجيبس المقدر إنتاجه سنويا في العالم بحوالي 240 مليون طن.

اقرأ أيضا