المنتدى الدولي ( أفريكاغوا 2017) منصة لتبادل التجارب وسوقا للفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة ( مسؤول )

فوريبينتورا  – كد أنطونيو رودريغيز ماريشال رئيس غرفة التجارة والصناعة والملاحة بجزيرة فويريبينتورا أن المنتدى الدولي حول المياه والطاقات المتجددة ( أفريكاغوا 2017) الذي افتتحت دورته الخامسة اليوم الاثنين بهذه الجزيرة فرض نفسه دورة بعد أخرى كمنصة لتبادل التجارب والخبرات وسوقا ضخما للفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة .

وأضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة والملاحة بجزيرة فويريبينتورا خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الدولي أن هذا الحدث الهام الذي يجمع بين القطاعين العام والخاص في كل من أوروبا وإفريقيا يشكل فرصة مناسبة لكلا الطرفين من أجل التعبير عن احتياجاتهما وتقديم إمكاناتهما وكذا الفرص التي يملكانها في مجال الطاقات المتجددة مضيفا أن المنتدى أصبح بحق إطار مرجعي للطاقات البديلة .

ومن جهته أوضح لويس بادرون المدير العام ل ” كازا- أفريكا ” أنه إذا كان هناك قطاع واحد يمكن لإسبانيا أن تضع فيه تجربتها وخبرتها اتجاه أفريقيا فهي الطاقات المتجددة مشيرا إلى أن إسبانيا تحتل موقع الصدارة في مختلف الميادين المرتبطة بالطاقات المتجددة والطاقات البديلة كما تكشف ذلك المؤشرات الرسمية .

وأضاف أن إسبانيا هي ثاني دولة في أوروبا في مجال توليد الطاقة الريحية ورابع دولة في العالم من حيث القوة الطاقية المركبة ( 2014 ) كما أنها تحتل الرتبة الخامسة أوربيا من حيث الطاقة الشمسية الكهروضوئية والقدرة المركبة والثامنة في العالم .

وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى الدولي الذي يبحث مختلف المقاربات والتصورات التي بإمكانها أن تساهم في تنمية وتطوير الإمكانيات التي تتيحها الطاقات المتجددة خاصة بالبلدان الإفريقية القنصل العام للمملكة المغربية بلاس بالماس أحمد موسى وسفير السنغال ضيفة شرف الدورة الخامسة للمنتدى بالإضافة إلى مارسيا موراليس رئيس الكابيلدو ( مجلس جزيرة فويريبينتورا ) بمشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص من الدول الأوروبية والإفريقية .

ويناقش المشاركون في هذا الملتقى الدولي الذي يستمر يومين الفرص والإمكانيات التي تتيحها القارة الإفريقية وكذا الاحتياجات العامة والمحتملة في مجال المياه والطاقات المتجددة .

وحسب الجهات المنظمة فإن هذا الملتقى الدولي يشكل مناسبة للمقاولات والشركات المهتمة بهذا القطاع وكذا للإدارات والمؤسسات التابعة للقطاع العام من أجل استكشاف آفاق التعاون والتصورات الكفيلة بوضع آليات للشراكة في مجال تنمية وتطوير الطاقات المتجددة وكذا حماية وصيانة الموارد المائية .

ويروم المنتدى الذي تشارك فيه عشر دول إفريقية من بينها المغرب أن يشكل نقطة التقاء للمنظمات الدولية والوطنية والإقليمية والمحلية فضلا عن السلطات من مختلف البلدان لاسيما من إفريقيا جنوب الصحراء من أجل بحث ومناقشة الحاجة إلى الموارد المائية إلى جانب دراسة مختلف الآليات والمرتكزات التي بإمكانها أن تساهم في تحسين وتشجيع المعرفة التقنية والتكنلوجية لدى هذه البلدان خاصة في مجال استغلالها لهذه الموارد والطاقات المتجددة .

وستكون التجربة التي راكمها المغرب في مجال الطاقات المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية حاضرة ومحور النقاشات التي ستنظم في إطار هذا المنتدى .

وقد وضع منظمو هذه التظاهرة الدولية عند مدخل الفضاء الذي يحتضن الملتقى بفويريبينتورا ملصقا كبيرا للمحطة الضخمة ( نور ) بورزازات في التفاتة منهم للتأكيد على أن المملكة المغربية تظل في طليعة الدول التي تسعى بجدية كبيرة من أجل الرفع من مستوى إنتاجها للكهرباء انطلاقا من الطاقات النظيفة .

وذكروا بأن محطة ( نور ) للطاقة الشمسية التي تمتد على مساحة تقدر ب 3000 هكتار بطاقة إنتاجية كهربائية تفوق 500 ميغاوات تشكل حجر الزاوية في البرنامج المغربي الضخم الموجه لإنتاج الطاقات المتجددة والذي يتوقع أن يحقق إنتاجا يتجاوز نسبة 40 في المائة من استهلاك المملكة من الكهرباء اعتمادا على الطاقات النظيفة في أفق سنة 2020 .

ويمثل المغرب في هذا المنتدى الدولي الوكالة المغربية للطاقات المستدامة ( مازن ) التي تنتج الكهرباء اعتمادا على الطاقات المتجددة والتي تسعى إلى تحقيق إنتاج يصل إلى 52 في المائة من الاستهلاك الوطني .

وإلى جانب الجلسات العامة سيتم تنظيم عدة ورشات وموائد مستديرة ولقاءات ومعارض حول الفرص والإمكانيات التي تتيحها إفريقيا في مجال المياه والطاقات النظيفة .