انطلاق أعمال ورشة تحسيسية لصالح الفاعلين وصناع القرار حول التأقلم مع التغير المناخي
نواكشوط – انطلقت، أمس الأربعاء، بنواكشوط أعمال ورشة تحسيسية لصالح الفاعلين وصناع القرار حول التأقلم مع التغير المناخي، ضمن مشروع تطوير نظام التسيير المحسن لوسائل العيش المتحملة للتغير المناخي في موريتانيا.
وتجمع هذه الورشة المنظمة، على مدى يومين، بالتعاون بين وزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وصندوق البيئة العالمي، عددا من أطر القطاعات المعنية والبرلمانيين والمهتمين بالقضايا البيئية في البلاد.
وترمي الورشة إلى تحسيس المشاركين حول إشكالية التغيرات المناخية مع التركيز على مقاربة التأقلم بواسطة النظم البيئية وهي عبارة عن مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خدمات النظم البيئية من أجل التأقلم مع هذه التغيرات.
وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، أمادي ولد الطالب، في كلمة بالمناسبة، أن التغير المناخي أصبح حقيقة معيشة وتحديا عالميا يؤثر على توازن منظوماتنا البيئية ويقوض هناء تنوعها البيولوجي الحيواني والنباتي، مسببا بذلك خسائر في الأرواح والممتلكات.
وقال إن موريتانيا من بين البلدان الأشد تعرضا لتأثيرات التغير المناخي ولا سيما على مستوى الشريط الشاطئي، مشيرا إلى أن من أكبر البراهين على ذلك نتائج التقلبات المناخية من سنة إلى أخرى وتأثيراتها الوخيمة على المنظومات الطبيعية ومردودية المزروعات وعلى وفرة المراعي والاحتياطي المائي في البلاد.
واستعرض المنسق الوطني لبرامج التغير المناخي، سيدي محمد ولد وافي، من جهته، السياق العام الذي يأتي فيه تنظيم هذه الورشة التي ترمي إلى تزويد المشاركين بمفاهيم حول التأقلم باعتباره ضمن أولويات السلطات، وذلك بالنظر إلى اعتماد شريحة عريضة من السكان على المصادر الطبيعية، الأمر الذي يحتم العمل على صيانتها والمحافظة عليها.