بحث سبل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري في مؤتمر دولي بإمارة رأس الخيمة
أبوظبي- افتتحت يوم الاثنين بإمارة رأس الخيمة أشغال مؤتمر دولي حول سبل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، بمشاركة خبراء ومختصين في شؤون البيئة والمناخ، من عدة بلدان.
ويتطرق المؤتمر، الذي تنظمه هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة على مدى ثلاثة أيام، إلى أهم التطورات البيئية على مستوى العالم ، إلى جانب بحث موضوع التغير المناخي وتأثيراته على إنتاجية النظم البيئية والوصول إلى أفكار مبتكرة وحلول مستدامة لتعزيز قدرتها على التكيف .
كما يناقش المشاركون في المؤتمر ، الذي ينظم تحت شعار “الاحتباس الحراري .. إنتاجية النظم البيئة”، 30 ورقة علمية يقدمها خبراء دوليون تتناول آثار التغيرات المناخية في البيئة ولاسيما ظاهرة الاحتباس الحراري، وكذا الحلول والأفكار الكفيلة بحماية النظام البيئي في العالم .
وأكد ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، في افتتاح المؤتمر، أن تأثيرات التغير المناخي تمتد لتشمل كافة مناحي الحياة ومنها منظومة الأمن الغذائي بكافة جوانبها وخاصة الزراعة التي تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية على المستوى العالمي وأكثرها تأثرا بالتغير المناخي.
وأوضح في هذا السياق أن معدلات النمو السكاني تشير إلى أنه بحلول عام 2050 سيتطلب العالم زيادة في الطعام بحوالي 60 بالمائة مقارنة بما يتم استهلاكه اليوم .
وأكد أن التزام الإمارات بالحد من تداعيات التغير المناخي “يشكل اليوم هدفا أساسيا في كافة سياساتنا واستراتيجياتنا على المستويين الاتحادي والمحلي”.
واستعرض الزيودي بهذه المناسبة الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تطوير قطاع الزراعة وزيادة مساهمته في الأمن والتنوع الغذائي وفي الاقتصاد الوطني، ولاسيما من خلال اعتماد حزمة من الإجراءات والتدابير مثل تبني أنماط زراعية ذكية مناخيا كالزارعة المائية والزراعة العضوية والمحمية، ووضع تشريعات في مجال تنظيم استخدام المياه الجوفية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه والسلامة الغذائية، وتطوير البحث العلمي في قطاع إنتاج الأغذية، والاعتماد بصورة أكبر على التقنيات والنظم الحديثة والتقنيات المبتكرة، والبحث عن محاصيل بديلة مجدية اقتصاديا وقادرة على التكيف مع الظروف المناخية ونوعية المياه والتربة.