بلايين البشر مازالو ا محرومين من حق الحصول على مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي (الأمم المتحدة)
نيويورك – قالت الأمم المتحدة إن بلايين البشر حول العالم ما زالوا محرومين من حق الحصول على مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي، على الرغم من أنه حق يقره المجتمع الدولي كواحد من حقوق الإنسان الأساسية.
وأفادت الامم المتحدة بأن التقرير الذي تطلقه منظمة اليونسكو ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية ، قبيل الاحتفال باليوم العالمي للمياه ( 22 مارس) يحلل أوجه هذا الحرمان، ويقترح سبلا للحد من حالات عدم المساواة في هذه المواضيع الحيوية.
ويسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى “تكييف مناهج كفيلة بمعالجة أسباب الحرمان وعدم المساواة على صعيد السياسات المعتمدة والممارسات المتبعة، على حد سواء”.
وحسب الأرقام التي يحملها التقرير الجديد كان 3 من بين كل 10 أشخاص خلال سنة 2015 وحده يفتقرون للمياه المأمونة الصالحة للشرب (أي ما يعادل 2,1 مليار نسمة في العالم.) كما أن 4,5 مليار نسمة كانوا محرومين من مرافق الصرف الصحي المدارة بصورة مأمونة (أي 6 من بين كل 10 أشخاص).
ويكشف التقرير ايضا عن أوجه التفاوت الكبيرة على مستوى العالم، مبرزا أن نصف أعداد من يحصلون على المياه من مصادر غير مأمونة يعيشون في أفريقيا، بينهم 24 في المائة فقط من سكان جنوب الصحراء يحصلون على مياه مأمونة وصالحة للشرب.
كما يرصد التقرير فوارق كبيرة بين الفئات الغنية والفقيرة في البلد الواحد، مشيرا الى أن الفئات المحرومة في المناطق الحضرية تفتقر إلى إمدادات المياه وتضطر إلى اقتنائها بتكلفة تصل من 10 إلى 20 ضعف ما يدفعه جيرانهم في الأحياء الميسورة.
ويورد التقرير أن فئة اللاجئين في كافة مناطق العالم هم الأكثر عرضة للحرمان من المياه وخدمات الصرف الصحي، إذ يمثل هذا الأمر تحديا بالنسبة لهم وللمشردين قسرا، خصوصا وأن العالم شهد في الآونة الأخيرة أعدادا غير مسبوقة من اللاجئين والمشردين.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت سنة 2010، قرارا تاريخيا أقرت بموجبه بأن “الحق في الحصول على مياه شرب مأمونة ونقية وخدمات الصرف الصحي حق من حقوق الإنسان”.
ويلزم هذا القرار الدول الأعضاء بتهيئة الظروف المواتية لضمان حصول الجميع على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي دون أي تمييز، خصوصا الفئات الأكثر حرمانا.