بلدان الشمال الأوروبي تعلن عن برنامج لمحاربة التلوث الناتج عن البلاستيك
أوسلو – أعلن الوزراء المكلفون بالبيئة في بلدان الشمال الأوروبي، خلال لقاء اليوم الثلاثاء بأوسلو، عن وضع برنامج جديد لمحاربة التلوث الناتج عن مادة البلاستيك، مما سيمكن من إنتاج واستخدام وإعادة تدوير هذا المنتوج دون يشكل أي خطر على الصحة والبيئة.
وأكد فيدار هيلغيسين، وزير المناخ والبيئة النرويجي، الذي يرأس المجلس الشمالي لوزراء البيئة برسم سنة 2017، أن “إدخال تغيير على العملية ضروري على المستوى العالمي للتقليص من حجم مخلفات البلاستيك والمواد البلاستيكية الصغيرة في البحار. البرنامج الشمالي للبلاستيك يندرج في إطار مساهمتنا في هذا العمل لتحسين الأثر الإجمالي للبلاستيك على البيئة. وآمل أن نربط علاقات عمل وثيقة ونقترح إجراءات ملموسة”.
ووفقا للرؤية الجديدة للبرنامج الشمالي للبلاستيك، فإنه سيتم توجيه الوزارات الوصية على القطاع في بلدان الشمال الأوروبي نحو تطوير أكثر استدامة لاستخدام وإعادة تدوير البلاستيك.
ويعتمد هذا البرنامج، الذي وضع ليشكل أداة استراتيجية في هذا المجال، على الأعمال السابقة حول البلاستيك، ودعم المساهمات الشمالية، وتحسيس الرأي العام وتشجيع مستوى المعرفة بخصوص البلاستيك في المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على التحديات التي تفرضها النفايات البحرية والدور الذي يلعبه البلاستيك في “الاقتصاد المدور”.
من جهتها، قالت وزيرة البيئة السويدية، كارولينا سكوغ، “إنه من المهم أن تتخذ منطقة الشمال إجراءات للتقليص من الأثر البيئي للبلاستيك. يجب أن نصادق على التدابير التي من شأنها أن تقلل من انبعاثات المواد الميكرو-بلاستيك في البحيرات والبحر، ولذلك فمن المهم أن تعمل وكالات الشمال الرسمية بشكل مشترك وأوثق، وتتبادل المعلومات، وتقوم بتعزيز معارفها وتناقش تجاربها”.
ويتمحور البرنامج الشمالي للبلاستيك حول ستة مجالات استراتيجية، وهي الوقاية من النفايات البلاستيكية وتشجيع إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وإحداث نظم فعالة لإدارة النفايات، والعمل المشترك حول الإجراءات الرامية إلى الحد من النفايات البلاستيكية في البحر وإيجاد حلول فعالة للتنظيف، وتشجيع المعرفة المتعلقة بميكرو-بلاستيك وتحديد تدابير للحد من الانبعاثات المضرة بالبيئة.
ويتعلق الأمر أيضا بتعزيز المعرفة أكثر بخصوص الأثر البيئي وإيجابيات البدائل البيولوجية للبلاستيك القابل للتحلل، وتشجيع المعرفة الجيدة بالمواد الخطرة المستخدمة في عملية إعادة التدوير.
كما يهدف البرنامج إلى المساهمة في الجهود الدولية الرامية لمحاربة التلوث، ومن ضمنها أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (أجندة 2030)، وجهود الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، وكذا حملة الأمم المتحدة ضد القمامة البحرية، التي تشرف عليها الأمم المتحدة للبيئة.
وأكد المجلس الشمالي لوزراء البيئة، في رسالة إلى المفوضية الأوروبية، التي تعمل حاليا على وضع استراتيجية للبلاستيك ضمن الاقتصاد المدور، على أهمية خلق سوق للمواد البلاستيكية المصنوعة مرة ثانية، من أجل التحفيز على إعادة التدوير وإدخال إجراءات لمحاربة الميكرو-بلاستيك في المنتجات الاستهلاكية.