أخبارتدهور البيئة يؤثر سلبا على الحق في التنمية بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية (مؤتمر)

أخبار

05 مايو

تدهور البيئة يؤثر سلبا على الحق في التنمية بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية (مؤتمر)

  الدار البيضاء- أكد جامعيون مغاربة وعرب ، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن تدهور الأنظمة البيئية بفعل الأنشطة البشرية والعوامل المناخية، يؤثر سلبا على الحق في التنمية بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية.

وأبرزوا خلال جلسة حول ” التغيرات المناخية وحقوق الإنسان ” نظمت في إطار المؤتمر الدولي الثاني للبيئة والتنمية المستدامة الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية يومي 4 و5 ماي الجاري ، أن كل انعكاس مناخي على كوكب الأرض، تتأثر به مجموعة من الحقوق التي تهم الحياة البشرية .

وفي هذا السياق، سجل السيد عبد الحكيم شفيع ( أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق/ الدار البيضاء) ، وجود علاقة تفاعلية بين التغيرات المناخية وحقوق الانسان، مشيرا إلى أن هذا التفاعل يغطي الجوانب الإيجابية والسلبية على السواء .

وأوضح في عرض حول ( التغيرات المناخية وحقوق الإنسان)، أن الجانب الإيجابي يتمثل في الدفاع عن الحق في التنمية بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية، وهو ما يعني الحرص على الحفاظ على البيئة باعتبارها أحد أسس الحياة، في حين يبرز الجانب السلبي في التنبيه لخطورة الأضرار البيئية، التي تمس الحياة البشرية .

وفي السياق ذاته أبرز الجامعي وليد قارة ( أستاذ بجامعة قسنطينة / الجزائر) ، في عرض حول ( معضلة النزوح المرتبط بالتدهور البيئي .. الحقوق وآليات الحماية)، أن التدهور البيئي الناتج عن العوامل المناخية، يفضي في حالة تفاقمه ، إلى نزوح لساكنة تبحث عن الحماية والعيش الآمن .

وبالنظر لوجود انتهاكات تمس البيئة في كثير من مناطق العالم، يضيف السيد قارة، فإن عملية ” النزوح البيئي ” التي تكون إما مؤقتة أو دائمة يجب الاعتراف بها قانونيا في إطار حق الناس في الحياة .

أما الجامعية خديجة أو لغازي ( كلية العلوم القانونية بفاس ) ، فقد اعتبرت في عرض حول ( التحدي البيئي .. الحق في الولوج إلى الماء )، أن العوامل المناخية لها ارتباط وثيق بتوفر أو ندرة المياه ، وهو ما جعل السياسة المائية بالمغرب تأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل الأساسية في استعمال وترشيد الموارد المائية .

وفي ضوء هذه المعطيات ، تضيف أو لغازي ، فإن المغرب سعى إلى تمكين ساكنة كبيرة جدا من الحق في الولوج للماء ، لكن ديمومة هذا الحق يظل رهينا أساسا بالتساقطات المطرية وعملية الترشيد.

ومن جهتها أبرزت الجامعية حسنة كجي ( أستاذة بكلية العلوم القانونية/ عين الشق ) ، أن تدهور المجال البيئي يؤثر في المقام الأول على الحياة المعيشية للنساء وصحتهن .

وأوضحت أن تدهور البيئة يؤثر على الوظيفة الإنجابية للنساء ، وعلى أطفالهن ، كما يتسيب لهن في أمراض جلدية وسرطانات .

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر، الذي ينظم بمبادرة من كلية العلوم القانونية/ عين الشق والجمعية المغربية للعلوم السياسية ومركز الدراسات والأبحاث للبيئة والتنمية المستدامة، ينكب على تدارس موضوع البيئة بين سياسات التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، بمشاركة جامعيين من عدة دول عربية .

وتضمن برنامج هذا اللقاء العلمي تسليط الضوء على مجموعة من المحاور من قبيل “سياسات التنمية المستدامة والبيئة” و”الإطار القانوني للحقوق البيئية” و التغيرات المناخية وحقوق الإنسان” و”الإطار المؤسساتي لإقرار وتفعيل حقوق الإنسان البيئية ” .

اقرأ أيضا