تقرير أممي يدعو لتحسين إدارة المحميات
باريس – أوضح تقرير للأمم المتحدة يحدد المسارات يتعين سلكها في العقود المقبلة، أن العالم يشهد ازديادا في المناطق المحمية، لكن يتعين تحسين إدارتها مع أخذ السكان المحليين في الاعتبار قصد لجم الانحسار المأسوي في التنوع الحيوي.
ويضع التقرير الصادر مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حصيلة للبند المتعلق بالمحميات، وهو من البنود القليلة التي تحققت الأهداف المتصلة به وإن جزئيا.
وفي 2010، أقر المجتمع الدولي عشرين هدفا سميت أهداف آيتشي للحفاظ على التنوع الحيوي بحلول سنة 2020.
ويأتي نشر التقرير قبل أقل من ستة أشهر من مؤتمر الأطراف الخامس عشر بشأن التنوع الحيوي المزمع عقده في الصين، والذي من شأنه وضع إطار جديد بحلول سنة 2030 في ظل مواجهة مليون جنس حيواني ونباتي خطر الزوال في العقود المقبلة.
وكانت الأهداف المحددة في 2010 تلحظ على ضرورة أن تكون “17 بالمائة على الأقل من المناطق الأرضية والمياه الداخلية و10 بالمائة من المناطق البحرية والساحلية (…) محفوظة عن طريق شبكات ذات قيمة تمثيلية بيئيا ومتصلة جيدا بمحميات خاضعة لإدارة فعالة ومنصفة وإجراءات حفظ أخرى”.
وأشار بيان صحفي إلى أن “22,5 مليون كيلومتر مربع (16,64 في المائة) من المناطق الأرضية والمياه الداخلية حاليا و28,1 مليون كيلومترا مربع (7,74 في المائة) من المناطق البحرية والساحلية، موجودة في مناطق محمية موثقة، في ازدياد بأكثر من 21 مليون كيلومتر مربع منذ 2010”.
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض المناطق المحمية الحديثة ليست مسجلة بعد، يعتبر التقرير أن سقف 17 بالمائة تم بلوغه.
ولفت مدير برنامج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمناطق المحمية تريفور ساندويذ إلى أن 42 بالمائة من المناطق المحمية أنشئت خلال العقد المنصرم، متحدثا عن “جهد هائل حقيقي من البلدان”.