أخبارحالة الطقس الاستثنائية ببولونيا خلال الشهر الجاري لم تشهدها البلاد إلا ثلاث مرات خلال ال 120 سنة…

أخبار

13 يوليو

حالة الطقس الاستثنائية ببولونيا خلال الشهر الجاري لم تشهدها البلاد إلا ثلاث مرات خلال ال 120 سنة الماضية (باحث)

وارسو – قال تاديوش نيدجفيدج كبير خبراء علم المناخ بجامعة سيليسيا البولونية ،اليوم الخميس، أن حالة الطقس الاستثنائية ،التي تعرفها بولونيا خلال شهر يوليوز الجاري، لم تشهدها البلاد إلا ثلاث مرات خلال ال 120 سنة الماضية.

وأوضح الخبير ،في تصريح للصحافة ،أن العواصف والرياح القوية والأمطار الكثيفة ،التي عرفتها مناطق كثيرة من بولونيا خلال الشهر الجاري ،تستحق الدراسة والتحليل الدقيق لأنها حالات نادرة لم تعرفها البلاد إلا ثلاث مرات خلال ال 120 سنة الماضية ،وبالضبط خلال سنوات 1934 و1970 و1997 .

وأضاف أن أحوال الطقس الاستثنائية المسجلة في مناطق من وسط وغرب وشمال بولونيا خلال الشهر الجاري ،تضع الدارسين أمام ظروف مناخية قل ما تحدث في بولونيا ،رغم أن هذا الشهر يعرف عادة تساقط الأمطار ،الا أن ذلك يكون بنسب متوازنة ومعتدلة دون أن تتسبب في فيضانات ،كما شهد ذلك العديد من المناطق ما أجبر السلطات المعنية على إعلان حالات الطوارئ .

وأشار الى أن هذه الظروف المناخية الاستثنائية في بعض مناطق بولونيا قابلتها ظروف مناخية أخرى استثنائية في جنوب البلاد ،تمثلت في شح الامطار وارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح جافة ،وهي ظروف لم تعهدها بولونيا على الأقل خلال الخمسين سنة الماضية .

واعتبر الخبير البولوني أن أسباب ومسببات هذه الظروف المناخية لا تلقى جوابا لها في التغييرات المناخية ذات البعد الوطني ولا حتى القاري ،بل قد تعود الى تغييرات جذرية يعرفها مناخ العالم ،لتطور ذاتي تعرفه الكرة الأرضية قد لا يرتبط فقط بالمشاكل الايكولوجية وارتفاع حجم التلوث ،وإنما قد يرتبط ايضا بالتطور المنطقي للطقس .

ورأى أن الظروف المناخية العالمية عرفت عبر تاريخ البشرية ،كما تثبت ذلك الدراسات الجيولوجية ، مراحل متباينة ،منها مرحلة العصور الجليدية وتدني درجات الحرارة ،وكذا مراحل أخرى قبل آلاف السنين ،عرفت شح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة تسببت في كوارث طبيعية واختفاء نظم طبيعية وبروز نظم طبيعية أخرى .

واعترف تاديوش نيدجفيدج في نفس الوقت أن هذه التحاليل العلمية لا تنفي وقوع تغيرات مناخية بسبب تدهور البيئة والاستغلال العشوائي وغير المعقلن للموارد الطبيعية وبروز أنماط جديدة للعيش وتحولات اقتصادية وصناعية لا تحترم البيئة .

ورأى تاديوش نيدجفيدج أن هذه الظروف المناخية الاستثنائية لا يمكن التعاطي معها ببعد جغرافي خاص ،وإنما يجب دراستها ومعالجتها في شموليتها ،لأن عواقبها قد تكون عنيفة على كل بقاع الكرة الأرضية ،رغم تباين المعطيات والوقائع وحجم الضرر الذي يلحق بلدا دون آخر .

اقرأ أيضا