حملة تحسيسية للوقاية وحماية الغابات من الحرائق بمنطقة أكادير إدوتنان في إطار مشروع “تكانت اينو” (غابتنا)
أكادير – أطلقت لجنة المتابعة المشكلة من أعضاء بجمعية بييزاج لحماية البيئة، مؤخرا، حملة تحسيسية للوقاية وحماية الغابات من الحرائق بمنطقة أكادير إدوتنان، وذلك في إطار المواكبة والتتبع لمشروع “تكانت اينو” (غابتنا).
وأوضح بلاغ للجنة المتابعة، المشكلة من أعضاء بجمعية بييزاج لحماية البيئة، أن أعضاء اللجنة قاموا، في هذا الإطار، بزيارة ميدانية للمناطق المستهدفة من مشروع “تكانت اينو” وذلك في إطار المواكبة والتتبع للمشروع واتخاذ التدابير الاستعجالية للوقاية وحماية الغابات بمنطقة أكادير إدوتنان.
وحسب الجمعية فإن هذه الزيارة الميدانية، التي انطلقت من مدينة أكادير، وشملت كلا من دوار “أساكا” ودوار “تانيت” ودوار “إيمعيزن”، تهدف إلى ربط التواصل مع المتطوعين التابعين لجمعية بييزاج لحماية البيئة، والقيام بزيارة ميدانية لمعاينة المجال ، والتذكير بالتدابير المتخذة ، وتعزيز آليات المراقبة والرصد.
وتروم الحملة أيضا، حسب المصدر ذاته، تذكير المتطوعين بتعميم مكتسباتهم في توخي الحذر وتحسيس وتوعية الساكنة بضرورة أخذ الاحتياطات لتجنب اندلاع حرائق الغابات خصوصا في هذه الفترة الصيفية، وذلك تنفيذا لاستدامة وإستمرارية مشروع : “تكانت إينو” الذي نفذته جمعية بييزاج لحماية البيئة بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان خلال صيف 2018، والذي توج بتكوين 15 متطوعا في مجال التمكن من الٱليات التقنية والمعرفية والمهارية الاستعجالية لمكافحة حرائق الغابات والتصدي والتواصل والإخبار الاستعجالي مع مختلف السلطات والمعنيين، وتمكينكهم كذلك من عتاد وزي خاص بالمتطوع.
وكانت منطقة أكادير إدوتنان عرفت خلال سنة 2014 حرائق مهولة وتحديدا بدوار “ايمعيزن”، ودوار “أساكا” المتواجدين بالنفوذ الترابي للجماعة القروية ل”أضمين”، ودوار “تانيت” بالجماعة القروية ل”ا قصري” بعمالة أكادير إدوتنان ، وهي ثلاثة من الدواوير الستة المستفيدة من حملات التوعية والتحسيس وتكوين المتطوعين.
يشار إلى أن جهة سوس ماسة تزخر برصيد غابوي جد مهم ومتنوع، حيث يمتد على مساحة تفوق 1 مليون و 352 ألف هكتار، ويكسو مناطق مختلفة بهذه الجهة من سهول وجبال، حيث تعتبر التشكيلات الغابوية لشجر الأركان والعرعار وكذا الطلح الصحراوي من أهم مكونات هذا الرصيد.
وتشكل هذه الغابات نظما إيكولوجية مميزة ومتأقلمة مع عوامل المناخ التي تميز هذه الجهة، كما أنها وفرت مواطن لعدة أصناف نباتية وحيوانية تلعب دورها داخل توازنات طبيعية. ومن خلال هذه التوازنات، تلعب الغابات دورها الرئيسي في الحفاظ على التربة والحد من تأثيرات التغيرات المناخية.