دراسة تؤكد احتمال اختفاء الصفيحة الجليدية “سنيفلسيوكل” في أيسلندا

ريكيافيك – من المحتمل جدا أن تختفي الصفيحة الجليدية “سنيفلسيوكل”، إحدى أكبر مناطق الجذب السياحي في أيسلندا، تماما خلال 30 سنة؛ وفقا لدراسة جديدة صدرت أمس الأحد.

وذكرت الصحف المحلية أن هذا التوقع أكدته القياسات الجديدة التي أخذها للمرة الأولى مجلس الأرصاد الجوية الأيسلندية الأسبوع الماضي.

وتكشف الدراسة أن “سنيفلسيوكل” تغطي مساحة أقل من 10 كلم مربع، مقارنة بـ 22 كلم مربع في عام 1910، حيث أدى الاحترار العالمي إلى تدهور الأنهار الجليدية بشكل كبير في العقود الأخيرة.

وفي 22 أبريل، ذهب سبعة علماء يشتغلون بشراكة مع حديقة “سنيفلسنس” الوطنية وشركة “ساميت غايدس” للسياحة إلى قمة الجبل الجليدي “يوكولوفور”، الذي يبلغ ارتفاعه 1446 مترا.

ولأول مرة، قاموا بقياس كتلة الأنهار الجليدية من خلال أخذ عينات من النوى الجليدية، التي تم أخذ واحدة منها بالحفر على ارتفاع 1350 مترا. ثم قام العلماء بوزن اللب الجليدي، وتحديد كثافته وسجلوا طبقته.

ويستخدم العلماء التقسيم الطبقي المرئي في عينات الجليد الجليدية لقياس هطول الأمطار في فصل الشتاء على أحد الأنهار الجليدية، أي مقدار تساقط الثلوج في الخريف والشتاء.

أما الطبقة العليا من الثلج في فصل الشتاء فهي محببة للغاية وغير محددة، بينما الطبقة التالية، وهي تساقط الثلوج في الخريف، هي طبقة من الثلج يتراوح سمكها بين 1 و10 ملم. وتتشكل هذه الطبقة من الجليد عندما تسقط الثلوج، وتذوب بالتناوب في الأيام الحارة ثم تتجمد في الأيام الباردة. وتحت هذه الطبقة الوسطى توجد طبقة من الثلج المقشر التي سقطت خلال فصل الشتاء السابق.

وأظهرت القياسات أن ذروة “سنيفلسيوكل” تلقت 2600 ملم من الأمطار هذا الشتاء. وهذا هو أكثر من ثلاثة أضعاف هطول الأمطار المسجل في المناطق المحيطة بها عند مستوى سطح البحر.

وقال أورتستين أورستينسون، الباحث في مجال الأنهار الجليدية، إن “نتائج هذه القياسات لم تفاجئنا حقا”؛ مضيفا أنه كان من المفيد للغاية أن نكون قادرين على مقارنتها بقياسات الأنهار الجليدية الأخرى.

وتابع “لدينا كل الأسباب لمحاولة تمويل قياسات الكتلة المنتظمة في “سنيفلسيوكل” من أجل تحسين معرفتنا برد فعل الأنهار الجليدية الأيسلندية على تغير المناخ، خاصة وأن النهر الجليدي أصبح مشهورا”.

ويقع “سنيفلسيوكل” في الطرف الغربي من أيسلندا، وهو عبارة عن جبل بركاني يعلوه سقف جليدي. وحدثت الانفجارات الأخيرة لهذا البركان المركزي الكبير قبل حوالي 1700 سنة.