رفع الإنفاق على الطاقات المتجددة إلى 4,5 تريليون دولار أمريكي سنويا يحفز الاقتصاد العالمي بنسبة 1,3 بالمائة
أبوظبي – توقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن يؤدي رفع الإنفاق الحكومي والخاص على الطاقات المتجددة في العالم إلى 4,5 تريليون دولار سنويا الى تحفيز الاقتصاد العالمي بنسبة 1,3 بالمائة.
وكشفت الوكالة اليوم الخميس في تقرير حول “التعافي بعد كوفيد: أجندة عمل لتحقيق المرونة والتنمية والمساواة”، أن هذا الانفاق سيساهم ايضا في توفير 19 مليون فرصة عمل إضافية مرتبطة بتحول نظام الطاقة بحلول عام 2030 .
وأشارت الى انه بامكان الوظائف المتعلقة بالطاقة المتجددة أن تزداد ثلاثة أضعاف لتصل إلى 30 مليون بحلول عام 2030. ذلك أن كل مليون دولار يتم استثمارها في هذا القطاع توفر ثلاثة أضعاف عدد الوظائف التي يوفرها نفس حجم الاستثمار في قطاع الوقود الأحفوري.
كما أبرز التقرير أن بمقدور الحكومات مواءمة احتياجاتها الفورية للتحفيز الاقتصادي مع أهدافـها متوسطة وبعيدة المدى بمجالي التنمية المستدامة وإزالة الكربون، وذلك عبر توجيه السياسات والإنفاق العام لدعم التحول نحو الطاقات المتجددة.
وسجلت الوكالة أن مضاعفة قيمة الاستثمارات السنوية لتحويل نظم الطاقة إلى 2 تريليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة يوفر حافزا فعّالا، ويزيد استثمارات القطاع الخاص بواقع 3-4 أضعاف ، مؤكدة على ضرورة إعطاء أولوية فورية لإصلاح أسعار الوقود الأحفوري، وإخراج أصوله عن الخدمة، وحفز حلول التمويل الأخضر والدعم المالي، والاستثمار الاستراتيجي في تحول نظم الطاقة.
ويستعرض التقرير إجراءات التحفيز الاقتصادي الفوري للسنوات الثلاث القادمة (2021-2023)، بالإضافة إلى التدابير الضرورية لتحقيق تعافٍ متوسط الأمد حتى عام 2030. كما يقدم رؤى وتوصيات عملية تساعد الحكومات على حفز الاستثمارات وتطبيق سياساتها في اقتصادات ما بعد “كوفيد-19”.
وتجدر الاشارة الى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تعد منظمة حكومية دولية تتخذ من أبوظبي مقرا لها ،تشكل منصة عالمية للتعاون في مجال الطاقات المتجددة وتبادل المعلومات بين أعضائها الذين يبلغ عددهم 161 عضوا.