زاكورة .. الدعوة إلى تكثيف الجهود لتحقيق التدبير الأمثل للموارد المائية
زاكورة – دعا المشاركون في المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة، اليوم الجمعة بزاكورة، إلى تكثيف الجهود من أجل بلوغ التدبير الأمثل للموارد المائية.
وأبرز المشاركون في جلسة علمية حول موضوع “الجماعات الترابية وتحدي تدبير الماء والبيئة”، أهمية هذه المادة الحيوية، داعين إلى التدبير الأمثل للموارد المائية وتكثيف جهود كافة الفاعلين خاصة في ما يتعلق بالتحسيس بضرورة عقلنة استعمال الماء.
وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على الخصوصيات المناخية لجهة درعة-تافيلالت، وتحديدا مدينة زاكورة، والمتمثلة في ضعف الحجم السنوي للتساقطات المطرية والمناخ الجاف، فضلا عن تفاوت درجات الحرارة العليا في الصيف ودرجات الحرارة الدنيا في الشتاء، وكذا الانخفاض الواضح لكميات المياه المتوفرة وازدياد الحاجة إليها في القطاع الفلاحي، ما يثبت أن التدبير المعقلن للموارد المائية أضحى ضرورة حتمية.
ولتحقيق هذه الغاية، دعا المشاركون إلى إنشاء السدود من أجل تزويد السكان المحليين بمياه الشرب، والمساهمة في حماية المنطقة من الفيضانات وسقي الأراضي الفلاحية الواقعة بالقرب منها.
وقال المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، صادق إبراهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاجتماع مكن الخبراء ومختلف المتدخلين في مجال تدبير المياه من تعميق النقاش حول إشكالية ندرة المياه وكيفية التغلب عليها.
وأشار، في هذا السياق، إلى مختلف التدابير المتخذة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتوفير المياه في مدينة زاكورة والمناطق المجاورة، مضيفا أنه تم وضع عدة برامج من بينها إنشاء محطة لإزالة المعادن بمعدل 60 لترا في الثانية وتجهيز عدة حفر على مستوى طبقات المياه الجوفية من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية.
بالإضافة إلى ذلك، ثمن السيد صادق قيام المكتب بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية، بإطلاق محطة لمعالجة مياه سد أكدز بمعدل 250 لتر في الثانية، وذلك بهدف ضمان إمداد مدينة زاكورة ومواقع وادي درعة بالمياه على المدى الطويل.
وأفاد بأن هذه المشاريع تندرج في إطار برنامج العمل الذي وضعه المكتب بغلاف إجمالي يقدر ب515 مليون درهم من أجل تزويد مدينة زاكورة بالماء الصالح للشرب، وتحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة.
وسعت هذه الجلسة العلمية المنظمة في إطار فعاليات المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية بزاكورة، والتي تتواصل إلى غاية يوم ثالث مارس الجاري، إلى القيام بتشخيص للمشاكل التي تعتري تدبير الموارد المائية بالإقليم.
وشارك في هذه الجلسة عامل إقليم زاكورة، السيد فؤاد حجي، بمساهمة جامعيين وباحثين وممثلين للمجتمع المدني، بهدف وضع أرضية للنقاش وتبادل الرؤى حول هذا القطاع والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المحلية.
