صحيفة دومينيكانية تبرز الفحوى العميق للخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى الجلسة الرسمية رفيعة المستوى لمؤتمر كوب 22

سانتو دومينغو –  أبرزت الصحيفة الدومينيكانية (ليستين دياريو)، يوم الخميس، الفحوى العميق للخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الجلسة رفيعة المستوى للمؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22).

وأكدت صحيفة (ليستين دياريو) أن جلالة الملك محمد السادس شدد على أن “البشرية جمعاء، تعلق آمالا عريضة، على القرارات التي سيتخذها، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره”.

وأشارت الصحيفة إلى أن جلالة الملك يتطلع إلى “قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الارض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة”.

وسجلت أنه رغم انبثاق هذا الوعي الايجابي، إلا أن جلالة الملك تساءل “هل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذ المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟”.

وأضافت أن جلالته يرى أن “الاختلاف كبير بين الدول والمناطق، في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة، والاسبقيات عند الدول المصنعة، التي يقال عنها متقدمة، ليست هي نفسها بالنسبة للدول النامية. كما أن الفرق في الوسائل كبير بينها”.

واعتبر جلالة الملك أنه “إذا كان من الطبيعي أن يدافع كل طرف عن مصالحه فإن القرارات التي يتم اتخاذها وفرضها، ليست دائما في متناول كل الدول. لذا، فقد أصبح من الضروري، توحيد التربية على قضايا البيئة والتوعية بدورها المصيري، في ضمان مستقبل البشرية”.

وأكد جلالته على أن “المغرب سيكرس جهوده، خلال ولايته، والموارد المالية المتاحة، في هذه الفترة القصيرة، للنهوض بهذه المهمة الصعبة والنبيلة”.

وشددت صحيفة (ليستين دياريو) على أن “المملكة المغربية لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره”.

يذكر أن جمهورية الدومينيكان تشارك في مؤتمر كوب 22، الذي ينعقد بين 7 و 18 نونبر الجاري بمراكش، بوفد مهم يرأسه وزير البيئة، فرانسيسكو دومينغيز بريتو.