بولونيا: عملية جمع النفايات والتخلص منها أضحت عملية “مكلفة جدا من الناحية المالية”
وارسو – أكد رئيس لجنة حماية البيئة التابعة لغرفة التجارة البولونية ، كرزيستوف كاوتشينسكي ،الأربعاء ، أن عملية جمع النفايات والتخلص منها في بولونيا ،كما في باقي الدول الأوروبية ،أضحت عملية مكلفة جدا من الناحية المالية ومعقدة من الناحية القانونية .
وأضاف ،في تصريح للصحافة ، أن عملية جمع النفايات والتخلص منها وفق المعايير المحددة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تتبناها بولونيا ،ستصبح في المستقبل القريب أكثر تكلفة ،مما يحتم التعاطي مع هذا الفعل كصناعة وتوفير الإمكانات المالية واللوجستية الضرورية لها.
وأشار ذات المصدر الى أن دراسات الجدوى التي أجرتها غرفة التجارة البولونية طيلة السنة الماضية بينت أن “أسعار معالجة النفايات والتخلص منها بطرق ناجعة تحترم المحيط البيئي وخصوصيات المناطق الحضرية والقروية المعنية ،تنمو بشكل مضطرد ، وأنها ستظل تنمو مع توالي السنوات ، بسبب تزايد كميات النفايات واحتواء جزء كبير منها على مواد تحتاج الى معالجة خاصة مع تشديد شروط معالجة النفايات.
وأكد المصدر أن قيمة التخلص من النفايات في بولونيا لم تكن تتعدى قبل سنتين 9 زلوطي (أزيد من 25ر2 يورو) لكل شخص في المتوسط ، وتطور الأمر الى 14 زلوتي (أزيد من 5ر3 يورو )،وهو أدنى معيار مالي تطرحه البلديات في المناقصات العمومية رغم أنه غير كافي للتعامل مع النفايات بشكل ناجع .
وشدد على أن السعر الجاري به العمل خلال السنة الحالية والمخصص لمعالجة النفايات والتخلص منها “لا يسمح بالتخلص السليم من الأزبال ، وما يصعب الأمر هو الجانب التشريعي الذي يؤطر التصرف مع القمامة ،خاصة بعد صدور التعديلات الخاصة بقانون النفايات ومراقبة و حماية البيئة ،الذين صدرا سنة 2018 ” .
وقال ذات المصدر إن متطلبات رجال الأعمال فيما يتعلق بتخزين النفايات والتخلص منها قد ازدادت مع ازدياد التكاليف، خاصة وأنه في الوقت الحاضر “لا يوجد فضاء رخيص للتخلص من النفايات مع قرار الحكومة منع وسائل التخزين الرخيصة” .
واعتبر أن ما يزيد الطين بلة هو أن حوالي 30 في المائة من المواطنين البولونيين لا يدفعون رسوم رمي الأزبال ،وهو ما يولد تكاليف إضافية للبلديات.