قمة العمل المناخي بنيويورك ستكشف المزيد من الخطوات لتسريع انتقال العالم إلى اقتصاد أخضر

نيويورك ( الامم المتحدة) – قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثته الخاصة إلى مؤتمر قمة العمل المناخي، أمينة محمد، إن القمة التي ستنعقد الاثنين المقبل بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، ستكشف عن المزيد من الخطوات الممكنة لتسريع انتقال العالم إلى اقتصاد أخضر.

وأضافت أمينة محمد،في مؤتمر صحفي أن القمة “ستقدم إجراءات عملية وجديدة لتسريع الانتقال من الفحم إلى الطاقة النظيفة ولتقليل مخاطر التلوث الذي يضر بصحتنا”، مشيرة الى أنه سيتم التعريف كذلك بتدابير للعمل على “حماية الطبيعة وتوفير حلول مناخية للعالم”.

وأفادت المسؤولة الأممية بأن هذه الاجراءات تشمل أيضا تحديد طرق أكثر استحضارا للبعد البيئي في ممارسة العمل والتنقل، “ما من شأنه تسريع  عملية الانتقال في القطاعات الرئيسية، وحماية الناس من آثار تغير المناخ التي يشعرون بها بالفعل، ويضمن لنا ألا يتخلف أحد عن الركب”.

من جهته، تطرق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة  لقمة المناخ ، لويس ألفونسو دي ألبا، الى دور الشباب في التحسيس والتعبئة من أجل مكافحة آثار التغير المناخي ،مشيرا الى أن 100 شاب وشابة من كافة أنحاء العالم سيسافرون إلى نيويورك بوسائل تنقل “محايدة الكربون” لحضور قمة الشباب المزمع انعقادها السبت المقبل.

وسينضم هؤلاء الشباب، حسب دي ألبا، إلى أزيد من 700 شاب وشابة من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، المرشحة لجائزة نوبل للسلام، والتي وصلت إلى نيويورك نهاية الشهر الماضي بعد رحلة عبر الاطلسي على متن قارب شراعي امتدت لأسبوعين .

وسيعمل المشاركون في قمة الامم المتحدة للمناخ والذين يمثلون الحكومات والقطاع الخاص والسلطات المحلية والمنظمات العالمية ،على تطوير حلول طموحة في المجالات ذات الأولوية التي حددها الامين العام للأمم المتحدة في الجانب المالي المتعلق بتعبئة المصادر العمومية والخاصة للتمويل للمضي قدما في عملية إزالة الكربون من جميع القطاعات وتعزيز المناعة، و التحول الطاقي المتمثل في تسريع الانتقال من الطاقة الأحفورية الى الطاقة المتجددة، ثم التحول الصناعي من خلال التركيز على الصناعات كالوقود، والغاز، والفولاذ، والإسمنت، والمواد الكيميائية، وتكنولوجيا المعلومات.

كما تشمل مجالات العمل ذات الأولوية، الحلول القائمة على خفض معدل الإنبعاثات، وتعزيز المناعة داخل وعبر الغابات، وفي الزراعة، والمحيطات، وأنظمة الغذاء بما في ذلك المحافظة على التنوع البيولوجي، وكذا تعزيز الخفض والمناعة على المستويين الحضري والمحلي، والمقاومة والتكيف من خلال تعزيز الجهود العالمية لمعالجة وتدبير آثار تغير المناخ ومخاطره، لا سيما في المجتمعات والدول الأكثر هشاشة.